بغداد ــ الأخبار
يكاد السياسيون والمواطنون العراقيون يُجمعون على أن نجاح الحزب الديموقراطي في انتخابات الكونغرس النصفية لن يغير في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وخصوصاً تجاه العراق، رغم أن تطورات الاوضاع العراقية كان لها ثقلها الكبير على هذه الانتخابات التي مني فيها الجمهوريون بهزيمة نكراء.
وفي سياق المواقف من هذه الانتخابات وانعكاسات نتيجتها على الواقع العراقي، قال ممثل التحالف الكردستاني في مجلس النواب محسن السعدون “إن فوز الديموقراطيين في انتخابات الكونغرس الاميركي لا يغير شيئاً من الوضع في العراق لكون السياسة الاميركية الخارجية ثابتة ولا تتغير بفوز احد الحزبين على الآخر”.
وأوضح السعدون “أن الرئيس الاميركي جورج بوش باق في منصبه لعامين مقبلين، وهو ما يؤكد استمرار سياسة اميركا الخارجية تجاه العراق”.
ومن جانبه، قال عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي والنائب عن القائمة العراقية الوطنية مفيد الجزائري، إن فوز الحزب الديموقراطي لن يؤدي الى تغيير جوهري في الموقف الاميركي وتعامله مع الوضع العراقي، موضحاً أن “التغيير قد يكون بالرتوش، أي أن من الممكن حدوث بعض التغيرات التكتيكية”.
ورأى رئيس جبهة التوافق العراقية عدنان الدليمي، أن “فوز الديموقراطيين له تأثير سلبي كبير في العراق والمنطقة العربية”، مضيفاً أن “الديموقراطيين اكثر عداء من الجمهوريين للأمة العربية، لذا سيكون هناك تأثير سلبي كبير في العراق وفلسطين وكل المناطق العربية التي تعاني الاضطهاد”.
وقال النائب عن الائتلاف العراقي الموحد (كتلة مستقلين)، سامي العسكري، إن «النظام السياسي الاميركي يتضمن أن يكون الرئيس على رأس السلطة، ولديه صلاحيات كبيرة، ولكن من الممكن ان يكون الكونغرس بتشكيلته الجديدة عامل عرقلة للرئيس”.
وأضاف أن “الديموقراطيين والجمهوريين متفقون بشأن إدارة الأزمة في العراق، إلا أن الاختلاف فيما بينهم قد يكون في الآليات والتكتيكات”.
وتوقع رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني صالح المطلك، أن يتخذ الديموقراطيون في الكونغرس قراراً يدعو الى سحب القوات الاميركية بعد فوزهم في الانتخابات.
وقال: “إننا نتمنى أن يعالج الديموقراطيون الأخطاء التي وقع فيها الجمهوريون الذين كانوا يسيطرون على القرارات الاميركية، رغم أنهم يتحملون قسماً من هذه القرارات”.