غزة ــ رائد لافي
توقع تأليف “حكومة الوحدة” خلال أسابيع... ليس برئاسته

أعلنت الحكومة الفلسطينية أمس أنها بصدد استقدام خبراء وقضاة دوليين للتحقيق في مجزرة بيت حانون، التي ارتفع عدد شهدائها إلى 19، فيما تسير مفاوضات تأليف حكومة الوحدة الوطنية بخطى حثيثة نحو الاتفاق النهائي.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، إن حكومته تدرس “جدياً استقدام قضاة مستقلّين دوليين للتحقيق النزيه في مجزرة بيت حانون وفصولها، ثم ليقولوا للعالم كلمة الحق امام المجزرة والخروج بنتائج، اذا لم توافق الادارة الاميركية على أن يؤلف مجلس الامن الدولي لجنة دولية للتحقيق بقرار اممي”، مشدداً على “أننا لن نسكت في الحكومة الحالية ولا في الحكومة المقبلة عن مثل هذه المجازر الإسرائيلية”.
في غضون ذلك، أعلنت مصادر فلسطينية عن استشهاد الشاب باسم عبد الهادي الكفارنة (38 عاماً) متأثراً بجروحه الخطيرة التي أصيب بها خلال المجزرة.
وفي شأن حكومة الوحدة، توقع هنية، في مؤتمر صحافي عقب صلاة الجمعة، أن تستغرق المشاورات بين القوى والفصائل الفلسطينية من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع على أبعد تقدير لإعلان تأليفها على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني. ووصف اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه “كان مثمراً”، وقال “وضعنا قواعد وأسساً لتأليف حكومة الوحدة الوطنية”.
وأوضح هنية أن “الهدف من تأليف حكومة الوحدة هو كسر الحصار ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني”، مشيراً إلى أن الحوار لا يزال جارياً حول شخصية رئيس الوزراء المقبل.
وفي تأكيدٍ أنه لن يكون رئيساً للحكومة المرتقبة، قال هنية إن “الادارة الاميركية والاوروبيين قالوا ان الاتفاق (الفلسطيني) جميل ويمكن التعاطي معه لكن لن يرفع الحصار. عندما يضعون الحصار في كفة وأنا في كفة فليرفع الحصار ولتنته معاناة شعبنا... اذا كانت رئاسة الوزراء مشكلة عند الاميركيين والاوروبيين وغيرهم فلنتحرك جانباً لتمضي السفينة... لا نحرص على الكراسي”.
إلى ذلك، قال عضو المكتب السياسي لـ“حماس” عزت الرشق، إن حركته اتفقت مع “فتح” على استبعاد الساسة البارزين من حكومة الوحدة. وأضاف، لوكالة “رويترز” في دمشق: “شارفنا على التوصل إلى آخر الترتيبات لتأليف الحكومة التي ستكون حكومة وحدة وطنية على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني والمهنية والكفاءة”.
وقال الرشق إن “حماس” طلبت من الرئيس الفلسطيني أن يسعى إلى ضمانات من القوى الغربية بأن ترفع العقوبات إذا تألفت الحكومة الجـديدة.
وأضاف أن اختيار رئيس وزراء جديد “لن يكون مشكلة، بعدما سوّت حماس وفتح الخلافات الرئيسية بينهما على اساس تفاهم على أن مجلس الوزراء الجديد سيتبع ما جاء في وثيقة الاسرى”.
وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي 27 فلسطينياً في عدد من مدن الضفة، بدعوى انهم من المطلوبين لديها على خلفية نشاطهم في مقاومة الاحتلال.