القاهرة، عمّان ــ الأخبار
تظاهرات التنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومجزرة بيت حانون تواصلت في مصر أمس لليوم الثاني على التوالي، في وقت تراجعت عمّان عن منع مسيرة ضد الاحتلال، فيما يستعد رئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان للتوجه إلى إسرائيل لبحث صفقة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط.
وخرجت تظاهرات أمس من المساجد المصرية بعد صلاة الجمعة في محافظات الإسكندرية والمنوفية والغربية والدقهلية، لكن أكبرها كانت في الجامع الأزهر، حيث احتشد ما يقرب من 5 آلاف متظاهر حملوا أعلام “حماس” وهتفوا بسقوط إسرائيل وهاجموا موقف الحكام العرب السلبي، كما ندّدوا بتراخي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، التي تقف صامتة في مواجهة تكرار المذابح الإسرائيلية.
وفي عمان، ندد قرابة ثلاثة آلاف أردني بالجرائم الإٍسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، خلال مسيرة انطلقت أمس وسط العاصمة تحت شعار «كسر جدار الصمت العربي والوفاء للأحرار».
وحمل المشاركون نعشاً يرمز إلى الأمم المتحدة، ورفعوا لافتات تدين الصمت العربي والدولي إزاء الجرائم والمجازر الإسرائيلية، كما هتفوا «لبغداد والقدس الشريف وللمقاومة في كل من فلسطـــين والـــعراق ولبنـــان».
ورفع المتظاهرون لافتة كبيرة كتب عليها “لنكسر حاجز الصمت ولنكسر الحصار الظالم” وأعلاماً أردنية وفلسطينية وأخرى للإخوان المسلمين وأحزاب المعارضة. كما حمل المشاركون صوراً للملك الأردني عبد الله الثاني وللرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وكانوا يهتفون: “ما نستغني عن اثنين الأقصى وصدام حسين”، وأخرى دعماً للمقاومة في فلسطين ولبنان منها “يا حمساوي، يا حبيب بدنا الرد في تل أبيب”.
وكانت أمانة العاصمة الأردنية قد منعت تنظيم هذه التظاهرة أول من أمس، إلا أنها عادت وسمحت بها بعد انتقادات.
من جهة ثانية، قال مسؤولون مصريون إن اللواء عمر سليمان سيبدأ الاثنين أو الثلاثاء المقبل محاولة جديدة لتحريك الملف الفلسطيني عبر زيارة سيقوم بها إلى كل من إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضح هؤلاء أن زيارة سليمان ستكون حاسمة وقد تساهم فى إطلاق حكومة الوحدة الفلسطينية والإعلان عن تمرير صفقة تبادل الأسرى الفلسطينية.
إلى ذلك، منعت سلطات الاحتلال عودة الجرحى الفلسطينيين المصابين إلى بيت حانون بعد إتمام معالجتهم في القاهرة. وقال مسؤول مصري في معبر رفح إن إسرائيل أغلقته ومنعت مرور الفلسطينيين من الجانبين.