مقديشو ـــ الاخبار
لقي 13 شخصاً على الأقل مصرعهم أمس في أحدث جولة من القتال العنيف بين ميليشيات المحاكم الإسلامية وقوات إقليم البونت لاند وأخرى موالية لأمير حرب محلي في منطقة وسط الصومال، بعد يوم واحد فقط من إعلان الحكومة الصومالية الانتقالية عدم اعترافها باتفاق في شأن إجراء محادثات سلام مع الإسلاميين توصّل إليه رئيس البرلمان الانتقالي شريف حسن شيخ عدن.
وقالت مصادر صومالية إن الإسلاميين استولوا على مدينة بنديرادلي (700 كيلومتر شمالي مقديشو) بعد قتال دامِ استمر بضع ساعات مع مقاتلين متحالفين مع الحكومة المؤقتة في مواجهة هي الثانية من نوعها منذ يوم الاثنين الماضي قرب إقليم البونت لاند الذي يتمتع بالحكم الذاتي.
من جهته، قال المتحدث باسم الإسلاميين في منطقة مودوغ، محمد محمود جمعة، لوكالة «فرانس برس»، «لقد سيطرنا على بنديرادلي بعد معارك عنيفة»، مضيفاً «إننا نتابع تقدمنا».
وأشار بعض السكان إلى أن المعارك أسفرت عن مقتل 13 شخصاً بينهم خمسة إسلاميين وثمانية مدافعين عن المدينة موالين لزعيم حرب سابق يدعى عبدي حسن اوالي قيديد، يدعم الحكومة الانتقالية.
ولفتت السلطات المحلية الى أن مزاعم الإسلاميين ببسط سيطرتهم على هذه المنطقة غير صحيحة تماماً، بينما قال قيادي في «المحاكم»، لـ«الأخبار» «فزنا بالمدينة وسنتجه إلى مدن أخرى، نريد أن نستولي على الإقليم كله خلال أيام إنْ أمكننا ذلك»، مشيراً إلى أن القوات المناوئة لـ«المحاكم» تضم قوات إثيوبية على نحو يضع الصومال أمام احتمالات اندلاع حرب إقليمية في منطقة القرن الأفريقي.
وكانت الحكومة الصومالية قد رفضت دعوات إلى استئناف محادثات مصالحة وطنية بعد اتفاق مثير للجدل أبرمه رئيس البرلمان مع الإسلاميين. وقالت إنها غير مهتمة بمعرفة ما توصّل إليه الطرفان لأنه لم تتم الحصول على موافقتها أولاً على إتمام هذه المحادثات.
إلى ذلك، أعلنت السلطات الكينية وقف جميع الرحلات الجوية المتوجهة من الصومال وإليه بدءاً من اليوم وحتى إشعار آخر، لأسباب أمنية، وذلك بعد نحو أسبوع من صدور تحذير أميركي من احتمال قيام صوماليين بشن هجمات في كينيا وإثيوبيا.
ودان المتحدث باسم “المحاكم” في مقديشو، الشيخ عبد الرحمن علي مودي “الإجراء الكيني. وقال لوكالة “فرانس برس” “نحن لا نهدد أي دولة وخصوصاً البلدان المجاورة”.