موسكو ــ حبيب فوعاني طهران ــ محمد شمص

وصفت طهران امس مطالبة مجلس الأمن الدولي لها بتعليق تخصيب اليورانيوم بأنه “مشين”، مجددة تحذيرها لاسرائيل من مغبة مهاجمتها.
وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، خلال افتتاح مؤتمر البرلمانات الآسيوية الاسلامية في طهران “من المشين أن يلجأ مجلس الامن الدولي، الذي يفترض أن يدافع عن مصالح الدول الاعضاء، الى التهديد ويفتح ملفات ضد بلدان تريد انتاج وقود نووي بطريقة مشروعة”.
في هذا الوقت، اختتم كبير المفاوضين الإيرانيين في شأن البرنامج النووي، علي لاريجاني، مباحثاته في موسكو أول من أمس، بلقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي سلّمه رسالة من الرئيس الإيراني تضمنت دعوة له إلى زيارة طهران.
وقال لاريجاني لدى عودته من موسكو، إن اعتماد مجلس الامن قراراً ضد البرنامج النووي الايراني “يعني تغييراً في الاتجاه ونهاية لطريق المفاوضات”. وشدد المفاوض الايراني في مباحثاته على أن روسيا هي الحليف الطبيعي والصديقة لإيران، وعلى أن هذا الحلف الثنائي يحتل حيزاً مهماً في نظام الأمن الدولي و“يوازن سياسة الولايات المتحدة، ولديه مصالح مشتركة في المنطقة”.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ختام لقاء بوتين ولاريجاني، إنه قد “تمت مناقشة البرنامج النووي الإيراني بالتفصيل”، مضيفاً أن “الجانب الروسي أكد موقفه المبدئي بضرورة حل هذه المشكلة على أساس راسخ للقانون الدولي وأخذ حقوق وواجبات أعضاء معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية في الحساب، استناداً إلى تقويمات محترفة ومحايدة وغير مسيسة من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
من ناحية أخرى، اعلنت ايران أنها سترد “رداً مدمراً” على اي هجوم اسرائيلي محتمل على منشآتها النووية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني، إن “هشاشة الوضع العسكري والامني في اسرائيل لا تسمح لها بأن تنفّذ أي عمليه ضد ايران، ولكن إذا ارتكبت مثل هذه الحماقة، فسيكون رد الجمهورية الاسلامية وحماتها رداً مدمراً ولن يتطلب الأمر اكثر من ثانية واحدة”.
وعن مستقبل عمليه تخصيب اليورانيوم (يو بي آي)، قال حسيني إن الخبراء والمسؤولين يعكفون حالياً على متابعة الخطوات الأخرى المرتبطة بتشغيل ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي بإشراف “الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، مشيراً الى أن الموضوع الرئيسي هو أن التخصيب يجب أن يكون في الاراضي الايرانية “لكن ثمه مقترحات روسية هي قيد الدراسة”.