التراجع الأميركي عن الحوار مع إيران وسوريا، كان لا بد من أن يتبعه موقف بريطاني مماثل، إذ أبدى رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير تراجعاً طفيفاً عن دعوته، مجدداً المطالبة بطرح “خيار استراتيجي” على طهران ودمشق.ونفى المتحدث باسم البيت الأبيض طوني سنو أمس التلميحات بوجود انقسام جديد في السياسة مع بلير حول فتح حوار مع إيران وسوريا بشأن العراق، وقال إنها “مبالغ فيها”.
في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء البريطاني للجنة الأميركية المستقلة حول العراق أن من الضروري إيجاد حل شامل في الشرق الأوسط وأن إيران تشكل “تهديداً استراتيجياً” على المنطقة. وقال إن تسوية النزاع الإسرائيلي ــــــ الفلسطيني يجب أن تعطى الأولوية المطلقة، في حين أن “خياراً استراتيجياً” يجب أن يطرح على إيران وسوريا.
وأضاف بلير أن إزالة نقطة الصراع الرئيسية في الشرق الأوسط بدعم إقليمي موسع سيؤدي إلى ضغوط على سوريا، وبوجه خاص على إيران لوقف دعم الارهاب ومساندة جهود السلام.
وفي السياق، قالت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت إن حكومتها نقلت “أفكاراً” إلى السوريين حين زار مبعوث بلير قبل أسابيع دمشق، مشيرة إلى أن بلادها تنتظر “طبيعة الخطوات الاستراتيجية” التي ستتخذها سوريا.
ورداً على سؤال عما إذا كانت ستزور طهران ودمشق تتويجاً لدعوة بلير لمحاورة سوريا وإيران، قالت “نحن لا نناقش عادة أمام وسائل الإعلام الزيارات التي نقوم بها إلى منطقة الشرق الأوسط لأسباب معروفة”.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)