طهران ــ محمد شمصجدد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالنيابة أحمد بحر، في حديث إلى «الأخبار» من طهران، رفض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اعتراف حكومة الوحدة الفلسطينية بإسرائيل، مشيراً إلى أن تأليفها يأتي على «قاعدة الوفاق الوطني، وعلى قاعدة نتائح الانتخابات الفلسطينية وعلى قاعدة فك الحصار عن الشعب الفلسطيني».
وشدد بحر على أن «لا تنازلات عن الثوابت الفلسطينية ولا يمكن ان تكون حكومة الوحدة الوطنية بناءً على شروط وأجندة اجنبية»، معتبراً أن مسألة الاعتراف بإسرائيل «خط احمر لا يمكن ان نقبله، وليس فقط حركة حماس وغالبية الفصائل الفلسطينية، بل الشعب الفلسطيني يرفض الاعتراف باسرائيل». وأشار إلى أن «ما تم التوافق عليه في وثيقة الوفاق الوطني يؤكد على عدم الاعتراف بشرعية الاحتلال». وعن عدم الاعتراف الأميركي بنتائج الانتخابات الفلسطينية واتفاق الوفاق الوطني، قال بحر «هذه هي المشكلة، هم الذين يدعون الديموقراطية، وبعدما جرت الانتخابات في كانون الثاني 2006 وشاهدها العالم كل العالم، وشهد على نزاهتها حتى الرئيس الأميركي الاسبق جيمي كارتر، انقلب هولاء على الديموقراطية وأرادوا أن يحاكموا الشعب الفلسطيني على اختياره، إنهم يريدون الديموقراطية على مقاسهم ومزاجهم، لتحفظ أمن إسرائيل».
ورأى بحر أن التصعيد الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة يعبّر عن «الفكر الصهيوني المبني على إبادة الشعب الفلسطيني، وإقامة دولتهم على دماء وأشلاء الشعب الفلسطيني»، مشيراً إلى أن «مسلسل الإجرام ينبع من الفكر الصهيوني لإخافة الناس وإرهابهم وتشريدهم».
وأضاف بحر أن «المجازر في فلسطين تعود إلى الهزيمة النفسية التي مُني بها الجيش الإسرائيلي في لبنان، وبالتالي يريد ان يبرر هذه الهزيمة بأن يرضي شعبه بقتل الاطفال والنساء والرجال وهدم البيوت سواء في فلسطين أو في جنوب لبنان».
ورأى أن «القصد من المجازر في فلسطين هو تركيع الشعب الفلسطيني ليقبل بالشروط والإملاءات الاسرائيلية. يريدون ان نعترف بإسرائيل ويريدون ان نوقف المقاومة ويريدون ان نلتزم اتفاقيات السلام، التي دمرت الشعب الفلسطيني، وأيضاً يمارسون الضغط على المقاومين من اجل الاسراع في الافراج عن الاسير الاسرائيلي جلعاد شاليط».
وقال بحر إن «الحرب الاسرائيلية على لبنان كانت للقضاء على المقاومة، لكنهم فشلوا في ذلك»، مشيراً إلى أن العدوان يمكن أن يعود مرة أخرى «وهذا يستلزم موقفاً لبنانياً لبنانياً قوياً أمام هذا الهجوم وهذا الاستكبار الصهيوني، ويجب أن يكون هناك موقف عربي وموقف إسلامي للوقوف الى جانب لبنان والى جانب فلسطين، لأن العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة».