برز الخلاف واضحاً امس، بين الامم المتحدة من جهة والسودان من جهة اخرى، بشأن مسألة إرسال قوات دولية الى دارفور، غداة اعلان الامين العام للمنظمة الدولية، كوفي انان، قبول الخرطوم “من حيث المبدأ” وجود قوات منها ومن الاتحاد الافريقي في الاقليم المضطرب.ونفى وزير خارجية السودان لام اكول تصريحات انان عن هيكل القيادة والاشراف (للقوات الدولية). وقال لوكالة “رويترز”: “لم نوافق على هذا. وافقنا على قبول دعم الأمم المتحدة لقوات الاتحاد الافريقيوقال اكول: “هناك اتجاه إلى التعاون بين الاتحاد الافريقي والامم المتحدة في ما يتعلق بالدعم التقني” مثل ازالة الالغام، وتقديم موظفين ومساعدة في مجال النقل والامداد وأجهزة لاسلكي، مضيفاً أن هذا ينبغي ان يقترن بضغوط على كل الجماعات لاحترام وقف النار.
وقدّم ممثلا السودان والولايات المتحدة روايات مختلفة عن نتائج اجتماع اديس ابابا، الذي شارك فيه ممثلون عن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، وكذلك ممثلون عن مجلس السلام والامن في الاتحاد الافريقي.
وقال مندوب السودان الدائم لدى الامم المتحدة: ان “القرار 1706 ميت”، معتبراً أن العملية المشتركة “هي خاصة جداً، الامم المتحدة تدفع كي يؤدي الاتحاد الافريقي المهمة”، بينما ذكر الموفد الاميركي الخاص الى السودان اندرو ناستسيوس، أن “القرار 1706 ما زال قائماً، والمهم حماية الناس على الارض وأن يكون للاتحاد الافريقي المزيد من القوات”.
من جهته، اشاد الرئيس الاميركي جورج بوش أمس بقرار السودان قبول مبدأ عملية سلام مشتركة في دارفور. وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي، غوردون جوندرو، إن بوش يرى أن “هذا الاتفاق يفتح الطريق امام قوة سلام مشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور مؤلفة خصوصاً من الافارقة الذين سيتولون قيادتها ايضاً، ومجهزة وممولة من الامم المتحدة”.
من جهة اخرى، دعا رئيس الوزراء التشادي، باسكال يواديمناجي، في كلمة امام البرلمان نقلها موقع الحكومة على الانترنت امس، الى “التعبئة العامة” للشعب التشادي ضد ما وصفه بـ“حرب عامة فرضتها الحكومة السودانية”.
وقال يواديمناجي للجمعية الوطنية التشادية، إن المتمردين الذين وصفهم بأنهم “مرتزقة يتلقون الاموال من السودان” احتلوا بلدات عديدة في جمهورية افريقيا الوسطى، وأنهم يتقدمون نحو الغرب والجنوب. وأضاف أن حكومة تشاد اقترحت ارسال قوات لم يحدد عددها، لمساعدة افريقيا الوسطى بموجب اتفاق دفاعي اقليمي.
(ا ف ب، رويترز، يو بي آي، ا ب)