طهران ــ محمد شمص
طالب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بنزع الاسلحة النووية في العالم كله ومن شبه الجزيرة الكورية، محملاً مسؤولية الأزمة الراهنة بين الكوريتين الى التدخلات الاميركية والخارجية في شؤون هذين البلدين وفي القضايا الداخلية لبلدان العالم.
وقال نجاد، خلال استقباله رئيس مجلس الشعب الكوري الشمالي شي تي ــ بوكفي طهران امس: “ان قضايا العالم المختلفة، ومنها المشاكل بين الكوريتين الشمالية والجنوبية، يمكن حلها من خلال الحوار والمفاوضات. وإن ايران تطالب بنزع الاسلحة النووية في مناطق العالم كلها ومنها شبه الجزيرة الكورية”.
بدوره، أشاد رئيس مجلس الشعب الكوري الشمالي بصمود “الشعب والحكومة في ايران في وجه المؤامرات التي تحوكها الامبريالية العالمية بقيادة أميركا”، قائلاً “ان الشعب الايراني في ظل الادارة والتوجيهات الحكيمة لمرشد الجمهورية الايرانية آية الله علي الخامنئي سيرقى الى قمم التطور والرخاء في كل المجالات”.
وفي هذا السياق، اعلن رئيس مجلس الشورى الايراني غلام علي حداد عادل، اثناء استقباله وزير خارجية زيمبابوي مومبنك غوني، أن ايران ستتصدى لتهديدات البيت الابيض وضغوطه، فيما اكد غوني دعم بلاده لحق ايران المشروع في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.
الى ذلك، رفض رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي اللجوء الى الخيار العسكري ضد ايران. وقال، في مقابلة تنشرها صحيفة “الاهرام” المصرية اليوم: “في ما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني، فإن الحل هو في الحوار والحوار ومزيد من الحوار”، معتبراً أن اللجوء الى القوة العسكرية ضد ايران “غير متصوَّر”.
وفي تطورات الملف النووي، قال دبلوماسي غربي لوكالة “فرانس برس”، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية “لا تنوي التعاون (في بناء مفاعل اراك) اذا استمرت ايران في الامتناع عن تطبيق قرارات مجلس الامن الدولي”.
من جهة أخرى، اعلن قائد الحرس الثوري الايراني اللواء يحيى رحيم صفوي، أن ايران ستهاجم عن بعد ألفي كيلومتر، القواعد العسكرية لأي دولة اجنبية قد تفكر بالاعتداء على ايران.
وقال صفوي “إن استراتيجيتنا دفاعية، لكننا اذا تعرضنا للهجوم فسنوقف الأعداء عند حدهم وسنهاجم قواعدهم العسكرية في عمق ألفي كيلومتر”.
إلى ذلك، صادق مجلس الشورى الايراني، بغالبية 139 صوتاً، على مشروع القانون القاضي بأخذ بصمات الاميركيين القادمين الى ايران، رغم معارضة الرئيس احمدي نجاد.