علي حيدر
وصف نائب وزير الدفاع الإسرائيلي أفرايم سنيه قطاع غزة بـ«المستنقع» الذين ينبغي «رش البراغيث» الموجودة فيه في اشارة الى المقاومين الفلسطينيين، فيما رأى نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز انه «عندما تقتل إرهابياً واحداً يحل آخرون مكانه»

قال افرايم سنيه، خلال محاضرة ألقاها في كلية سبير القريبة من مستوطنة سديروت، إنه «يجب رشّ البراغيث وتجفيف المستنقع» في غزة، معتبراً أن «ثمة جدوى في التحدث، ليس فقط مع من لديه القوة في السلطة الفلسطينية، وإنما أيضاً مع من لديه الرغبة في فعل شيء».
ودعا سنيه، وفقاً لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، إلى إبعاد «العناصر الإرهابية» خارج قطاع غزة، كاشفاً أن وزارة الدفاع تبحث في اقتناء 4 أنواع من الأجهزة لاعتراض صواريخ «القسام»، اثنان منها من صنع إسرائيل. وأضاف «سنقرر في غضون أسابيع أياً من هذه الأجهزة سنختار، فهذا مشروع مكلف ونجاعته ليست مطلقة». وأقر بأنه «لا حل مطلقاً وفورياً لموضوع الإرهاب في غزة ما دام الواقع هناك لا يتغير».
بدوره، قال شمعون بيريز إن «الحرب على الإرهاب شبيهة بالحرب على الإجرام»، مشيراً إلى أنه «عندما تقتل إرهابياً واحداً يحل آخرون مكانه» مثلما هي الحال «عندما تصفي مجرماً يكون هناك آخرون ليحتلوا مكانه».
وأضاف بيريز، الذي كان يتحدث في كلية في مدينة كرميئيل الواقعة شمال إسرائيل، أنه «يجب ضرب من يطلق القسام بشكل محدد، وهناك حل آخر تكنولوجي يجري تطويره الآن، وأعتقد أنه بعد سنة أو سنتين سيُزوّد الجيش الإسرائيلي بهذه الوسائل» في إشارة إلى مبادرته لتطوير أسلحة تعتمد على التقنية الدقيقة.
وفي إقرار ضمني بوجود صعوبات جمة أمام عملية التسوية، قال بيريز إنه «رغم ذلك يحظر التنازل طبعاً عن السعي إلى تحقيق السلام»، محمّلاً الجانب الفلسطيني مسؤولية عرقلة الوصول إلى تسوية كهذه. وأضاف «لقد وقعنا أربع مرات على اتفاقات سلام، اثنان نجحا مع مصر والأردن، واثنان فشلا، مع لبنان والفلسطينيين».
وتطرق بيريز إلى ما وصفه بالأجواء القاسية السائدة في إسرائيل حيال البرنامج النووي الإيراني، واصفاً إياها بأنها «أجواء يائسة»، مشيراً إلى أن ممارسة ضغط دولي على إيران هي مسألة وقت وحسب.
وفي توصيف يعبّر عن وجود آمال كبيرة لديه بأن يحقق الضغط الدولي على إيران أهدافه، قال بيريز إن «إيران هي دولة فقيرة وفاسدة، والنظام فيها لا يزال باقياً فقط بسبب رد الفعل المتردد للعالم وهذا الوضع لن يستمر وقتاً طويلاً». وقدَّر أن «روسيا التي تتردد في تأييد العقوبات الاقتصادية على إيران ستعيد التفكير عندما تدرك أن سلاحاً نووياً إيرانياً سيصل إلى الشيشان».