أعلن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس أن مسؤولي الوزارة يقومون بمراجعة للاستراتيجية في العراق ويدرسون زيادة أساسية، لكن مؤقتة، في حجم القوات وإضافة آلاف عديدة من المدربين للعمل مع القوات العراقية.ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن المسؤول أن الفكرة، التي أطلق عليها «خيار الدفق»، تتضمن زيادة عدد القوات الأميركية بـ20 ألفاً أو أكثر لعدة أشهر على أمل تحسين الأمن، وبشكل خاص في بغداد. وسيؤدي ذلك إلى زيادة حادة في عدد القوات وهو 144 ألفاً.
وفي السياق، دعا السيناتور الديموقراطي عن ولاية إيلينوي، والمرشح المحتمل للرئاسة الأميركية باراك أوباما، إلى «تقليص كبير» في حجم القوات الأميركية في العراق.
وعرض أوباما، خلال خطاب ألقاه أمام مجلس شيكاغو للشؤون الدولية، ما سماه «استراتيجية من ثلاثة أجزاء لتغيير المسار في العراق». وقال «على الرئيس الأميركي (جوج بوش) الإعلان للشعب الأميركي بأن سياستنا ستتضمن تقليصاً تدريجياً وكبيراً لحجم القوات الأميركية في العراق». وأضاف «ثم عليه أن يعمل مع قادة جيشنا من أجل وضع أفضل خطة ممكنة لعملية إعادة الانتشار وتحديد دقيق للمستويات والمواعيد. وعندما يصبح ذلك ممكناً يجب القيام به بعد استشارة الحكومة العراقية، لكن يجب ألا يتوقف تنفيذ هذه الخطة على موافقتها».
وحذّر نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح، في بروكسل أمس، من أن انسحاباً سريعاً للقوات المتعددة الجنسيات من العراق سيشكل كارثة على هذا البلد، داعياً الاتحاد الأوروبي الى المساعدة في إعادة الإعمار.
وقال صالح، أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي، «مؤسساتنا وحكومتنا تواجه تحدياً». وأضاف «إنها لا تتمتع بالقدرة الكاملة على مواجهة عدد من التحديات الأمنية التي يجب علينا معالجتها، لذلك نحن لا نطلب انسحاباً فورياً لقوات التحالف من العراق».
ميدانياً، قتل 20 شخصاً وأصيب آخرون في أعمال عنف متفرقة طالت بغداد وكربلاء وكركوك وبعقوبة والموصل أمس.
واعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة إقليم كردستان خمسة من كوادر «حزب الاتحاد الإسلامي» في منطقتي (بردرش واكري في محافظة دهوك شمالي بغداد).
وأعلن مصدر فى مجلس النواب العراقي أن انفجاراً وقع أمس في إحدى السيارات المرافقة لرئيس مجلس النواب محمود المشهداني، الذي لم يصب بأذى، لأنه كان في مكتبه داخل المنطقة الخضراء فى بغداد، علماً بأن هذا هو الانفجار الأول لسيارة مفخخة داخل المنطقة الخضراء التي تعدّ محصّنة.
وشهد البرلمان العراقي أمس جلسة حامية شهدت تبادل اتهامات بإذكاء الفتنة الطائفية وتأجيج الصراع الطائفي، تقاذفها قادة وأعضاء بارزون من السنة والشيعة.
وأعلن صالح العكيلي، النائب عن «الائتلاف العراقي الموحد» ــ الكتلة الصدرية، أمس تعليق عضويته في البرلمان على خلفية «قصف القوات الأميركية مدينة الصدر فجر أمس».
من ناحية أخرى، يقوم رئيس «هيئة علماء المسلمين» العراقية حارث الضارى بزيارة إلى مصر، وسط تعتيم إعلامى كبير.
وأرجعت مصادر مطلعة السرية التامة، التي تتعامل بها السلطات المصرية مع هذه الزيارة، إلى رغبتها في إبعاده عن وسائل الاعلام بهدف تجنّب صدور أي تصريحات ضد الحكومة العراقية من شأنها أن توتر العلاقات المصرية ــ العراقية.
وأوضحت المصادر نفسها أن مصر وجهت الدعوة إلى الضاري لزيارة القاهرة بعد ثبوت عدم وجود مذكرة توقيف بحقه، وذلك من أجل الاستماع منه إلى ملابسات ما تردد عن صدور هذه المذكرة من وزارة الداخلية العراقية الخميس الماضي.
إلى ذلك، وقّع العراق والكويت أمس اتفاقاً يتيح للكويت استكمال بناء سياج حديدي على طول الحدود بين البلدين ودفع تعويضات للمزارعين العراقيين المتضررين.
(يو بي آي، أ ف ب، رويترز، د ب أ، أ ب)