بدا الخلاف واضحاً أمس داخل السلطة السودانية بين الشمال والجنوب حول إرسال قوات دولية الى إقليم دارفور، مع تصريح النائب الاول للرئيس السوداني سلفا كير، من القاهرة، أن المجتمع الدولي يجب أن يرسل قوات دولية الى الإقليم سواء وافقت الحكومة السودانية أم لم تفعل.وقال الرجل الثاني في النظام السوداني، للصحافيين بعد لقاء مع وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط، إن «موقفي كان دائماً غاية في الوضوح، القوات الدولية يجب أن تأتي لإنقاذ الأرواح».
ورداً على سؤال عما اذا كانت موافقة الحكومة السودانية شرطاً ضرورياً لنشر هذه القوات ام لا، قال «يجب ألّا تكون شرطاً وليس هناك مبرر اذا كان الناس يموتون ويجب ألّا تمنع (عدم موافقة الحكومة) المجتمع الدولي من المجيء لإنقاذ الأرواح».
وكان كير قد التقى في العاصمة المصرية أمس الرئيس المصري حسني مبارك والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.
من جهة ثانية، أوصى البرلمان السوداني أمس الحكومة بوضع حد لوجود الجيش الاوغندي ومتمردي جيش الرب للمقاومة في جنوب السودان.
وكتبت صحيفة “سودان فيجن”، نقلاً عن رئيس البرلمان احمد ابراهيم الطاهر، أن “البرلمان أوصى بعدم تجديد بروتوكول 2002 الذي يمنح القوات الأوغندية حق مطاردة عناصر جيش الرب في الاراضي السودانية”.
كما أوصى البرلمان أيضاً برحيل المتمردين الأوغنديين وتكليف القوات المشتركة بين الجيش السوداني وقدماء متمردي جنوب السودان مراقبة الحدود بين البلدين.
(أ ف ب، رويترز)