أعلن مصدر في الديوان الملكي الأردني أمس أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيعقد مباحثات مع الملك عبد الله الثاني الأسبوع المقبل في عمان، بالتزامن مع زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش للعاصمة الأردنية.وقال المصدر إن عباس سيلتقي ملك الأردن الاربعاء 29 تشرين الثاني لإجراء مباحثات في شأن جهود إحياء عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وتأليف حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
ومن المقرر أن يصل الرئيس الأميركي إلى عمان الأربعاء في زيارة تستغرق يومين، يلتقي خلالها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للبحث في الوضع الأمني في العراقإلا أن المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، ميري آيزين، قالت إن بوش لن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت والرئيس الفلسطيني. أضافت إن “بوش يزور عمان لبحث قضايا تخص العراق، ولا علاقة لها بإسرائيل”.
وكانت صحيفة “هآرتس” أشارت إلى أن جدول الأعمال الرئاسي الأميركي قد يتغير باتجاه عقد قمة رباعية في الأردن، تضم بوش وعبد الله الثاني وعباس وأولمرت. ورأت أن الأمر رهن بنتائج زيارة المبعوثين الأميركيين، ديفيد ولش وأليوت أبرامز، الأسبوع المقبل إلى إسرائيل.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، من جهتها، أن إدارة بوش طلبت بحث إمكان عقد قمة خماسية يشارك فيها الرئيس المصري حسني مبارك، إلا أن أولمرت أوضح للأميركيين أن الظروف غير ناضجة لعقدها، ما أدى إلى شطبها عن جدول الأعمال.
من جهة ثانية، قال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، زكي بني إرشيد، إن بوش غير مرحب به، معرباً عن أمله في ألا تطأ قدما الرئيس الأميركي أرض الأردن. ورأى أن “الزيارة المرتقبة ستكون استفزازاً لمشاعر الشعب الأردني الرافض للسياسات العدوانية الأميركية تجاه المنطقة وشعوبها”.
وحذر بني إرشيد من “استخدام الأردن كساحة للقاءات سمسرة سياسية”. وقال “شهد الأردن خلال الأشهر الماضية العديد من اللقاءات السرية والعلنية، التي كان الحضور الصهيوني فيها واضحاً، وجميع هذه اللقاءات تعقد لخدمة المشروع الأميركي في المنطقة”.
وأعرب بني إرشيد عن خشيته من أن يطرح الرئيس الأميركي على المالكي فكرة إحلال قوات عربية مكان القوات الأميركية في العراق في ضوء تصاعد مطالب الأكثرية الديموقراطية الأميركية بوضع جدول زمني للانسحاب من هناك. وقال “عندئذ سيكون السلاح العربي في مواجهة الشعب العراقي”.
(الأخبار، أ ف ب، يو بي آي)