طهران ــ محمد شمص
دعت إيران أمس شعوب المنطقة إلى التضامن والتعاضد في ما بينها لطرد قوات الاحتلال منها، محذرة من محاولات لزرع “الفتنة” بين السنة والشيعة في محاولة لضرب وحدة المسلمين، ومعلنة في الوقت نفسه عزمها على تقديم احتجاج رسمي لدى سلطات الإمارات على استخدام واشنطن لأراضيها لشن أنشطة ضد الجمهورية الإسلامية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني: «رغم شعارات وتصريحات الأميركيين بشأن تغيير سياستهم (حيال إيران) لا يوجد أي تغيير حقيقي، كما تدل على ذلك عملياتهم في الإمارات»، مضيفاً: «ننتظر من حكومة الإمارات أن تمنع استخدام أراضيها لشن أنشطة ضد الجمهورية الإسلامية وستتقدم سفارتنا باحتجاج رسمي للحكومة الإماراتية».
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت في آذار الماضي افتتاح مكتب للشؤون الإيرانية في دبي يهدف إلى الاتصال بمواطنين إيرانيين لزيادة التعرف إلى الوضع في إيران.
وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أمام آلاف من قوات الميليشيات الإسلامية (الباسيج) قرب مرقد الإمام الخميني جنوبي طهران بمناسبة “أسبوع الباسيج”: «يجب مساعدة الشعوب العراقية واللبنانية والأفغانية والفلسطينية. بالتعاضد نستطيع أن نطرد المحتلين».
وأضاف نجاد ان “الشعب الإيراني شعب لا يقهر”، مخاطباً دول الجوار العربية والمنطقة قائلاً: “إن إيران أصبحت دولة قوية جداً، لكن قوة إيران وشعبها هي في خدمة السلام والصداقة والأخوة”.
أما رئيس مجلس الشورى في إيران، غلام علي حداد عادل، فحذر من جهته من “محاولات الأعداء زرع الفتنة بين المسلمين”. وقال، أمام جمع من نخب محافظة سيستان وبلوجستان، إن الأجانب يحاولون جاهدين أن يوجهوا ضربة كبيرة لإيران وللمسلمين من خلال تفتيت الوحدة بين الشيعة والسنة، مخاطباً أهالي المحافظة السنية قائلاً: “ما لمسته منكم من إيمان وحب للإسلام ولإيران يجعلني أقول بكل بثقة إن العدو لن يتمكن من استهداف وحدة المسلمين السنة الشيعة”.
من جهة أخرى (أ ف ب)، قال كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي علي لاريجاني، في مقابلة نشرت أول من أمس، إن إسرائيل ليست في وضع يمكنها من مهاجمة إيران بدعم من الولايات المتحدة. وأضاف لاريجاني للصحافيين في طهران، إن “الولايات المتحدة تعاني من نقاط ضعف في الشرق الأوسط ولن تجرؤ على الدخول في عملية عسكرية أخرى في تلك المنطقة”.