قتل 39 إيرانياً أمس في تحطم طائرة عسكرية، لدى إقلاعها من مطار في طهران، ولم تستبعد السلطات الإيرانية احتمال وجود اعتداء.وقال قائد الشرطة، الجنرال اسكندر مؤمني، إن حصيلة الحادث هي 39 قتيلاً لأن “ثلاثة جرحى قضوا متأثرين بجروحهم لدى نقلهم إلى المستشفى”، في إشارة إلى بيان سابق صدر عن الحرس الثوري، أفاد عن مقتل 36 شخصاً. وأضاف مؤمني إن “الطائرة تحطمت بعدما توقف أحد محركاتها”.
وقال التلفزيون الإيراني إن الطائرة الروسية الصنع من طراز “انطونوف 74”، كانت متجهة إلى شيراز (جنوب)، وقد تحطمت بعد دقائق من إقلاعها من مطار مهر اباد الدولي، الذي يستخدم للطائرات المدنية والعسكرية.
ولم يستبعد قائد الحرس الثوري الجنرال يحيى رحيم صفوي للوهلة الأولى احتمال حصول الاعتداء، قبل أن يؤكد بعد ذلك على ضرورة “عدم استباق سبب الحادث قبل نهاية التحقيق”.
من جهته، قال المسؤول عن أمن المطارات في الحرس الثوري، أحمد حق طالب: “تحطمت الطائرة عند طرف مدرج مهر اباد. ثم اشتعلت فيها النار، لكن سبب الحادث ليس واضحاً. يجب الحصول على الصندوق الأسود للطائرة”.
يذكر أن حالة الأسطول الجوي المدني والعسكري الإيراني سيئة بسبب قدمه وغياب الصيانة الناجم خصوصاً عن نظام العقوبات الاميركية الذي يحظر بيع الشركات الإيرانية أو الدولة طائرات “بوينغ” أميركية، أو طائرات “ايرباص” من انتاج فرع المجموعة الاوروبية “اي ايه دي اس”.
وفرضت العقوبات الأحادية في الثمانينيات بعد الثورة الإسلامية في 1979 وعملية احتجاز الرهائن داخل السفارة الأميركية في طهران. ويشمل الحظر كلاً من الأسطول المدني والتجاري الوطني والعسكري.
إلا أن الولايات المتحدة سمحت في بداية تشرين الأول، بدافع أمني، ببيع قطع غيار لمحركات طائرات مدنية إيرانية.
من جهة أخرى، أعلن صفوي أمس أن الغربيين مرغمون على القبول بإيران قوةً إقليمية تملك التكنولوجيا النووية المدنية. وقال، خلال تجمع للباسيج (الميليشيات الاسلامية): “إن القوى الكبرى توصلت إلى خلاصة مفادها أن إيران القوية هي دولة لا تقهر، وهي مرغمة على قبولها كقوة إقليمية تملك الطاقة النووية المدنية وعلى إقامة تفاهم إيجابي معها”.
ورأى أن الولايات المتحدة وإسرائيل وبعض الدول العربية تعمل بهدف مشترك لـ“منع إيران من التحول إلى قوة إقليمية من الطراز الأول في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والفكرية”.
(أ ف ب)