القاهرة ــ خالد محمود رمضان
تشهد مصر سلسلة اتصالات دبلوماسية على خط القضية الفلسطينية. وفيما وصل رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية إلى القاهرة، في أول زيارة رسمية له منذ تولّيه منصبه، سيجتمع الرئيس المصري حسني مبارك اليوم في منتجع شرم الشيخ الساحلي على البحر الأحمر مع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ومساعد وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلطان.
وقالت مصادر مصرية، إن الوفد السعودي سيضع مبارك في صورة موقف الرياض من ملفات لبنان والعراق وعملية السلام، بالإضافة إلى سوريا، مشيرة إلى أن السعودية ترغب في تكثيف الاتصالات الإقليمية لتحريك عملية السلام بمشاركة أميركية.
ومن المقرر أن يجتمع مبارك يوم السبت المقبل في شرم الشيخ مع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف.
ويلتقي هنية اليوم مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى لبحث آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، وما توصلت إليه جهود ومشاورات تأليف حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وكان هنية قد غادر غزة أمس، بعدما فتحت سلطات الاحتلال معبر رفح الحدودي، الذي كان سيؤدي بقاؤه مغلقاً إلى تأجيل جولة رئيس الوزراء الفلسطيني. وذكر مكتب هنية أن الجولة ستضم مصر ولبنان وسوريا والسعودية وقطر والكويت وإيران.
وأشارت المصادر إلى أن الجولة تشمل أداء فريضة الحج في 31 كانون الأول المقبل. وقبل مغادرته القطاع، شدد هنية على أنه يجب على اسرائيل وقف «الاعتداءات والاغتيالات في الضفة الغربية اذا ارادت استمرار التهدئة». وتابع: «التهدئة ووقف اطلاق الصواريخ في مقابل وقف الاحتلال».
وقال هنية إن «جولتي تهدف إلى حشد الدعم اللازم في ظل الحصار الظالم الذي يعيشه الشعب والحكومة»، إضافة إلى تعميق العلاقات بين الشعوب العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني، إلى جانب العلاقات الثنائية بين الحكومة الفلسطينية والحكومات العربية والإسلامية.
وأوضح هنية أنه يحمل في جولته عدداً من الملفات الاقتصادية والسياسية وتداعيات الحصار على الشعب الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية الداخلية، مشيراً إلى أنه سيزور «سوريا للقاء المسؤولين الفلسطينيين والسوريين لبحث ملف تطوير وتفعيل ملف منظمة التحرير».
ومن المقرر أن يصل رئيس جهاز المخابرات المصري اللواء عمر سليمان اليوم إلى إسرائيل لإجراء مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت وكبار مساعديه. وسيبحث خلال هذه المحادثات إمكان عقد صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية يصار بموجبها إلى الإفراج عن الجندي الاسرائيلي الأسير جلعاد شاليط في مقابل مئات السجناء الفلسطينيين، بالإضافة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه الأحد الماضي.