استأنفت المحكمة الجنائية العليا العراقية أمس محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين وأعوانه بتهمة ارتكاب «إبادة جماعية» بحق الأكراد خلال حملات الأنفال عام 1988، بعد أسابيع من الحكم بإعدامه شنقاً في قضية الدجيل.وقال مسؤول أميركي مقرب من المحكمة إن «الادعاء العام بصدد تقديم أربعة شهود خلال الأسبوع (الجاري) لعرض أدلة مفصلة عن الهجوم الذي نفذته القوات العسكرية خلال حملة الأنفال».
وروى شاهد إثبات من البشمركة (القوات الكردية) كيف اعتُقل واقتيد إلى معسكرات، مشيراً إلى أنه شاهد «مقاتلات عراقية تقصف قريته بالسلاح الكيميائي، وهو ما أدى إلى مقتل 30 شخصاً قبل أن يهرب سكان القرية إلى ضواحيها».
وقال صدام :«عندما أتحدث الآن، لا أحد يتوهم أني أتحدث عن صدام حسين، لأن الإنسان يُعدم مرة واحدة لكنني أدافع عن مسيرة شعب طوال 35 عاماً. اقترحت سابقاً أن يؤتى بخبراء دول ليست جزءاً من العدوان».
ثم استدعي القاضي كلايد كولن سنو، اختصاصي الطب العدلي، للإدلاء بشهادته. وروى الخبير الأميركي ما كشف عنه خلال تفحصه لمقبرة قرية كرومي الجماعية عام 1990، كما عرض عدداً من الصور التي تظهر عائلات تقف بالقرب من المقبرة بعد نبشها. والجلسة هي الرابعة والعشرون منذ بدء المحاكمة في 21 آب الماضي. وقد رُفعت الى اليوم.
(أ ف ب)