القاهرة ــ الاخبار
لم تعد الرسائل إلى دمشق تقتصر على الغرب فقط، إذ انضمت القاهرة والرياض إلى «ناصحي» الحكومة السورية، تحسباً ربما لتطورات تعقب زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش إلى المنطقة
رسالة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز إلى الرئيس المصري حسني مبارك لم تقتصر على الساحة الفلسطينية ومفاوضات إطلاق الأسرى، بل كان الوضع اللبناني في صلبها، وحملت ضمنياً تكليفاً من الملك السعودي لتوجيه رسائل إضافية إلى دمشق حول لبنان، بعدما كان الرئيس الأميركي جورج بوش قد حمّل مبارك رسالة إلى سوريا «لوقف زعزعة استقرار حكومة لبنان».
والرسالة لم تبق سعودية بعد لقاء مبارك ووزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في شرم الشيخ، وبات مضمونها «نصيحة» إلى دمشق لـ«عقلنة سياستها تجاه لبنان».
وجاءت زيارة الفيصل متزامنة مع وجود رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية في القاهرة، وبعدما أنهى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل زيارة إلى العاصمة المصرية، وهو ما وضع رسالة الملك السعودي في سياق المساعي المحمومة لإنجاز صفقة تبادل الأسرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتحريك ملف القضية الفلسطينية في ضوء مهلة الستة أشهر التي أعلنها مشعل من القاهرة.
إلا أن مصدراً مرافقاً للوفد السعودي أبلغ «الأخبار» أن الرسالة الشفهية للملك السعودي تتعلق بالتشاور المستمر بين الطرفين حيال الملفات الإقليمية المفتوحة وخصوصاً اللبناني والعراقي والفلسطيني.
وقال المصدر إن رسالة الملك السعودي شددت على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية اللبنانية والتعاطي الهادىء مع ملف العلاقات السورية ـــ اللبنانية بعيداً عن أي تشنجات.
واستبعد المصدر نفسه عقد قمة وشيكة بين مبارك والملك عبد الله والرئيس السوري بشار الأسد، مشيراً إلى أنه «يتعين على سوريا الاستجابة للمطالب المشروعة والثابتة للرأي العام اللبناني».
ولم يوضح المصدر طبيعة هذه المطالب، لكنه قال «نريد من دمشق أن تعقلن سياستها تجاه لبنان، وأن تمنح شعبه الفرصة لخيار وطني عليه إجماع من دون أي تدخلات، هذه نصيحة نقدمها فقط إلى الأشقاء في سوريا».
هذه «النصيحة» وضعت زيارة وزير الخارجية السعودي في إطار التحضيرات لزيارة الرئيس الأميركي جورج بوش إلى عمّان و«مضمونها»، الذي تجمع الأنباء على أنه يهدف إلى تقوية ما يعرف بقوى الاعتدال في المنطقة لمواجهة إيران، وهو ما يفسّر مرافقة مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية السعودي خالد بن سلطان لوزير الخارجية في زيارته إلى القاهرة.
والتقى خالد بن سلطان وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري المشير محمد حسين طنطاوي في مكتبه في القاهرة. وجرى خلال اللقاء، الذي حضره رئيس أركان القوات المسلحة المصرية الفريق سامي عنان ومدير المخابرات الحربية والأمين العام لوزارة الدفاع المصرية، بحث «علاقات التعاون في المجالات العسكرية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها وتعزيزها».
من جهة أخرى، استبقت إسرائيل أمس محادثات أجراها رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان مع كبار المسؤولين في حكومتها بالإعلان عن اعتقال جرى في منطقة جبل حريف على الحدود الإسرائيلية المصرية لمواطنين مصريين بتهمة محاولة تهريب كمية كبيرة من مخدر الماريجوانا.
وقالت تقارير واردة من تل أبيب إن المعتقلين أحيلا إلى الشرطة للتحقيق معهما بعدما ضبط بحوزتهما 29 كيساً مليئاً بالمخدرات.




اعتقال

اعتقلت السلطات المصرية أمس اثنين من كوادر جماعة الإخوان المسلمين في مدينة شبين الكوم في دلتا النيل.
وقالت الجماعة، على موقعها على شبكة الإنترنت، إن “السلطات اعتقلت اثنين من نشطائها اليوم (أمس) هما أحمد جابر عمارة (مدرس) ومصطفى رضوان (موظف) من منزليهما في قرية زوير في بندر شبين الكوم”.
(يو بي آي)