القاهرة ــ الأخبار
في محاولة لامتصاص نقمة نواب المعارضة المصرية على وزير الثقافة فاروق حسني، على خلفية تصريحاته “السلبية” ضد الحجاب، يتم الإعداد للقاء قريب بينهم في مكتب وزير الشؤون القانونية والبرلمانية مفيد شهاب، وفق ما أفادت مصادر الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم أمس.
غير أن نائب كتلة الإخوان المسلمين، حسين ابراهيم، أوضح “أنهم (الكتلة) لم يتلقوا دعوة للقاء الوزير وليس لديهم علم بذلك”.
واللافت أن حسني، الذي أعلن عن تأليف لجنة دينية للمرة الأولى منذ إنشاء المجلس الأعلى للثقافة، وذلك كمخرج من أزمته بعد تصريحاته “السلبية” عن الحجاب، عاد وتراجع بعد الهجوم، في خطوة اعتبرها “رضوخاً لابتزاز الإخوان المسلمين والمتشددين وانحيازاً لرقابة دينية على أعمال الوزارة”.
وأنكر حسني ما فهم من تصريحاته حول “اللجنة الدينية”. وقال، ليومية “المصري اليوم”، “إن هذه اللجنة، في حال تأليفها، ربما لا يكون اسمها لجنة الثقافة الدينية، لأننا لم نصل بعد إلى تصور عام حولها، وبالنسبة لي فأنا أفضل تسميتها لجنة الحوار الثقافي، لأن مهمتها الأولى ستكون الوقوف ضد الرجعيين، ونحن بحاجة إلى سند ثقافي ديني، يرد على الفكر الرجعي باعتدال وفكر مستنير”.
وأضاف حسني “نحن في الوزارة لسنا متخصصين في الدين، لذلك أردنا أن نأتي بعلماء ومفكري الدين الإسلامي والمسيحي المعتدلين، حتى يبحثوا في شؤون التراث الإسلامي والقبطي، وتاريخ الفقه والسير الفكرية والتراثية، لتحقيق التقارب بين طرفي الشعب المصري المسلمين والمسيحيين، وهو ما سيؤدي إلى وصول المجتمع إلى صيغة صحية”.
وأوضح حسني أن “اللجنة ستضم علماء ومفكري مصر، مسلمين ومسيحيين، وهناك أسماء لديها صدقية كبيرة، منها د. محمد سليم العوا، د. جابر عصفور، د. السيد ياسين، أحمد عبد المعطي حجازي، جمال البنّا وآخرون”.