لا تزال البحرين تعيش تداعيات نتائج الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية والبلدية، بعد تحقيق المعارضة فوزاً غير مسبوق، فيما تمثل الجولة الثانية في الثاني من كانون الأول بصيص أمل، ليس فقط للمعارضة من أجل زيادة عدد مقاعدها، بل للنساء اللاتي وقعن ضحايا «العقل الذكوري» فلم يحصلن على أي مقعد.وقال الأمين العام لحزب الوعد، إبراهيم الشريف، في مؤتمر صحافي في المنامة، إنه «بينما عجزت الحكومة عن التلاعب في نتائج قرابة 18 دائرة انتخابية يسيطر عليها الشيعة، فإن وجود عدد كبير من الموالين للحكومة وأفراد الجيش في الدوائر السنية مكن من التلاعب بالأصوات في تلك المناطق». وأضاف أن «وجود الكتلة الوطنية لردم الفوارق بين الطائفتين السنية والشيعية أمر حاسم لضمان نجاح البرلمان الجديد»، مشدداً على أن «خطة عمل المعارضة ليست طائفية في طبيعتها».
وكانت مرشحة حزب الوعد، منيرة فخرو، وهي المرأة الوحيدة من الحزب، والتي كان من المؤمل فوزها بمقعد، لكن عضو البرلمان الإسلامي السني صالح العلي هزمها، قد تقدمت بطعن أمام محكمة النقض أمس مدعية التلاعب بالأصوات وبضغط الجيش على أفراده للتصويت لصالح العلي.
ويرجح أن تفوز المعارضة الشيعية بالمزيد من المقاعد الـ40 للمجلس في الدورة الثانية التي يخوضها أحد مرشحيها مع ثلاثة آخرين من تحالف حزب الوعد.
وفي هذا السياق، عبرت المرشحة السابقة، فاطمة علي إبراهيم، وهي واحدة من 16 مرشحة خضن الانتخابات، عن صدمتها إزاء خسارة جميع المرشحات، مشيرة إلى أن “الأقنعة قد سقطت”.
وقالت إبراهيم إن “الانتخابات أثبتت أن المجتمعات العربية كلها متشابهة، العقل الذكوري يهيمن بقوة، وخصوصاً في دول الخليج، كنت حسنة الظن بمجتمعنا، لكن ظني خاب”.
وأضافت فاطمة، وهي زوجة رجل دين شيعي، أن “دخول رجال الدين السنة والشيعة هو الذي أسهم في خسارة النساء”.
ورغم خسارتها، رأت المرشحة السابقة فوزية زينل، التي خسرت أمام مرشح آخر للإخوان المسلمين، أنها “فائزة رغم كل شيء”، مضيفة “أرى أن حصولي على 2598 صوتاً مؤشر تغيير في وعي الناخبين، لكنه لم يصل إلى مستوى الطموح وتحقيق الاختراق”.
(د ب أ، أ ف ب)