strong>تهديدات سعودية بالتدخل لدعم سنة العراق ضد إيران
حمل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس على السياسة الخارجية للرئيس الاميركي جورج بوش وطالب، في رسالة لا سابق لها الى الشعب الأميركي، بانسحاب قواته من العراق، في وقت لوّح فيه مسؤول سعودي بالتدخل لدعم سنة هذا البلد ضد إيران في حال مغادرة القوات الأميركية.
وسأل نجاد، في هذه الرسالة التي نشرتها البعثة الإيرانية لدى الامم المتحدة أمس، «الآن وقد بات للعراق دستور وحكومة وجمعية مستقلة، أليس أكثر فائدة على المدى الطويل إعادة الضباط والجنود الأميركيين الى ديارهم وإعادة توجيه المبالغ الضخمة المخصصة للنفقات العسكرية في العراق نحو رفاهية وازدهار الشعب الأميركي؟».
وفي رسالته الى «الشرفاء الأميركيين»، شدد الرئيس الإيراني على النقاط المشتركة بينهم وبين شعبه بالذات في مجال «مخافة الله وحب الحقيقة والتعطش الى العدالة»، منتقداً دعم الإدارة الأميركية «الأعمى» لإسرائيل.
واختتم الرئيس العراقي جلال الطالباني أمس، زيارة الى طهران أكد له المسؤولون الإيرانيون خلالها دعمهم لإرساء الاستقرار في العراق.
وقال نجاد، في مؤتمر صحافي مشترك مع الطالباني، موجّهاً كلامه الى القوات الأميركية، «أنصحكم بمغادرة العراق للحفاظ على ما بقي لكم من سمعة. اتركوا المسؤوليات للمسوؤلين العراقيين طبقاً لجدول زمني كما ترغب الحكومة العراقية».
أما طالباني فأكد، من جهته، رداً على «صديقه القديم أحمدي نجاد»، أن «هذه الزيارة كانت ناجحة مئة في المئة. وأقول للشعب العراقي إنه سيلمس نتائجها قريباً».
من جهة أخرى، جدد الرئيس الايراني أمس رفضه للقانون الذي تبنّاه مجلس الشورى أخيراً وينص على أخذ بصمات الأميركيين الذين يزورون ايران.
وقال نجاد، على مدونته الشخصية على الإنترنت، «لن يكون الايرانيون مسرورين اذا أسيء الى كرامة ضيوفنا المسافرين الأميركيين.».
إلى ذلك، أعلن مدير مشروع تقويم الامن الوطني السعودي نواف عبيد أمس أن السعودية ستتدخل في العراق لحماية السنة في حال انسحاب القوات الأميركية.
وقال عبيد، في حديث إلى صحيفة «واشنطن بوست»، إن تقديم مساعدة «مالية ومادية ولوجستية الى القادة العسكريين السنة في العراق كتلك التي تقدمها إيران منذ سنوات إلى المجموعات المسلحة الشيعية العراقية» هو من الخيارات المطروحة.
ولفت المسؤول السعودي إلى أن الرياض قد تلجأ أيضاً الى إغراق سوق النفط لهبوط الأسعار «من أجل الحد من قدرات طهران على مواصلة تمويل الميليشيات الشيعية في العراق ودول أخرى». وأضاف «من المؤكد أن تدخلاً سعودياً في العراق ينطوي على مخاطر كبيرة وقد يؤدي الى اندلاع حرب إقليمية، فليكن، لأن عواقب عدم التدخل أسوأ بكثير». وذكرت الصحيفة أن رأي عبيد «لا يمثل السياسة السعودية الرسمية».
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي، أ ب)