بعد اربعة أيام من اعتقال اربعة ضباط روس في جورجيا بتهمة التجسس، خرج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس عن صمته ليعلق على تطورات الازمة بين تبليسي وموسكو، بالدعوة الى جلسة طارئة لقادة الامن لبحث الازمة، وإبلاغهم أن الجمهورية السوفياتية السابقة تحاول استفزاز روسيا تحت حماية الغرب.وقال بوتين ان القادة الجورجيين تحركوا بتشجيع من عرّابين اجانب، وشبّه اعتقال الضباط الروس بسياسة رئيس الاجهزة السرية السوفياتية في عهد الديكتاتور الراحل جوزيف ستالين، الجورجي الاصل لافرينتي بيريا.
من جانبها، رفعت جورجيا حرارة الخلاف مع روسيا بشأن قضية التجسس واتهمت الرئيس الروسي بالاجتماع سراً مع زعيمي ابخازيا، سيرجي باجابش، وأوسيتيا الجنوبية، ادوارد كوكويتي، اول من أمس في منتجع سوتشي على البحر الاسود حيث يمضي بوتين عطلته، مشيرة إلى انه يساند انفصال هاتين المنطقتين.
وكانت روسيا قد وضعت امس قواتها في جورجيا في حالة تأهب قصوى وأمرتها بإطلاق النار للدفاع عن قواعدها.
الى ذلك، رفعت السلطات الجورجية امس الطوق العسكري الذي فرضته على المقر العسكري الروسي في شرق العاصمة تبليسي، والذي بدأ منذ الاربعاء الماضي.
(أ ب، رويترز)