رأى وزير الخارجية التركي عبد الله غول أمس أن إيران ستعلّق أنشطتها النووية، إذا حصلت على ضمانات بشأن الحوافز التي قدمتها الدول الغربية، رغم تأكيد طهران رفضها الإقدام على خطوة كهذه كشرط مسبق لاستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي على نطاق واسع. وقال غول، لأسبوعية «نيوزويك» الأميركية، إنه، خلال زيارته الى إيران في آب، التقى «كل المسؤولين، وقالوا إنهم قدّروا مجمل الإجراءات، وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن هذا الاقتراح مختلف عما سبقه»، مضيفاً «قالوا إنهم إذا حصلوا على الضمانة بأن كل العناصر ستقدم، فإنهم سيعلّقون أنشطتهم الحساسة».
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد علي حسيني إن إيران «تشدد على حل المسألة بالتفاوض، ومن دون شرط مسبق»، معتبراً أن «استخدام بعض الأطراف عبارات غير مفيدة مثل: كسب الوقت أو تحديد استحقاقات غير واقعية، أمور تتناقض مع اتجاه التفاوض»، رداً على الاتهامات الأميركية الأخيرة لطهران.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) عن حسيني انتقاده لقانون أميركي، ينص على فرض عقوبات على الدول التي تتعاون مع طهران عسكرياً، بالقول «إنها مقاربة غير مجدية تخدم المصالح العدائية للمسؤولين الأميركيين، ولهذا السبب ندينها»، مضيفاً أن «عواقب اعتماد مثل هذه القوانين ليست سوى التأثير على المصالح الأميركية وزيادة عزلة هذا البلد».
في هذه الأثناء، شدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على ضرورة تعزيز علاقات إيران مع الدول الأوروبية المستقلة.
ونقلت (ارنا) عن نجاد قوله، خلال استقباله السفير النمسوي الجديد في طهران ميخائيل باستل، إن «الدول الأوروبية المجاورة لمنطقة الشرق الأوسط تشكل فرصة استثنائية لتطوير العلاقات»، مشيراً إلى أن «انعدام الأمن في بعض دول المنطقة، بما فيها العراق وأفغانستان هو بسبب تدخل قوى أجنبية، بما فيها أميركا، في الشأن الداخلي لهذه الدول».
بدوره، وصف باستل إيران بـ«الدولة المهمة والمؤثرة في الموازين الدولية»، مضيفاً أن «النمسا، كونها عضواً في الاتحاد الأوروبي، تعلن دعمها لحقوق إيران في الحصول على الطاقة النووية للأغراض السلمية، وترى أن الطرق الديبلوماسية والمفاوضات تشكل الحل الوحيد لتسوية ملف إيران النووي».
وفي سياق آخر، ذكرت وزارة الخارجية الصينية أن وزير الخارجية لي تشاوشينغ بحث، في اتصال هاتفي مع كبير المفاوضين الإيرانيين علي لاريجاني، «الجهود المبذولة لحل الأزمة النووية الإيرانية».
(أ ف ب، د ب أ، رويترز)