بول أشقر
أدلى الناخبون البرازيليون أمس بأصواتهم في صناديق الاقتراع الإلكترونية، في ما يعتبر أحدث عملية ديموقراطية رغم واقع البرازيل الاقتصادي والاجتماعي.
ومن المقدر أن يقترع نحو 75 في المئة من الجسم الناخب، الذي يفوق هذه المرة الـ126 مليون ناخب، فيما يرتفع عدد الأوراق البيضاء أو الملغاة إلى 10 في المئة وعدد الذين لم ينتخبوا، إما لأنهم قاطعوا وإما لأنهم لم يكونوا في مناطق اقتراعهم إلى15 في المئة.
والاقتراع إجباري في البرازيل لمن أكمل 18 سنة واختياري لمن عمره بين 16 و18 سنة ولمن تخطى الـ70 وللأميين.
يذكر هنا أن الانتخابات في البرازيل ستختار رئيساً للجمهورية وحكام الولايات الـ27 وثلث مجلس الشيوخ ومجلس النواب المؤلف من 513 نائباً وأيضاً المجالس المناطقية في كل ولاية. ويجري الدور الثاني عند الحاجة إلى انتخابات الرئيس وانتخابات الحكام بعد أربعة أسابيع.
والتف المرشحون أول من أمس على المهرجانات الانتخابية الممنوعة، واستبدلوها بتظاهرات لمئات السيارات، التي تخترق شوارع المدن وتلوّح بالأعلام في محاولة أخيرة للتأثير في آراء الناخبين. وقد أظهرت استطلاعات الرأي للمرة الأولى أمس أن الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا قد لا ينجح من الدورة الأولى وأن منافسيه قد يحصلون ربما على عدد أكبر من الأصوات، ما يفرض دورة ثانية بينه وبين مرشح المعارضة اليمينية جيرالدو ألكمين.