الخرطوم، القاهرة ــــ الأخبار
شكت مصادر سودانية مسؤولة لـ«الأخبار» أمس من تصاعد الضغوط التي تبذلها بعض الأطراف العربية على الرئيس السوداني عمر البشير لإقناعه بعدم الوقوع فى «فخ» المواجهة مع الأمم المتحدة، وتعريض نظام حكمه لمصير نظام حكم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين نفسه، عبر العودة عن معارضته نشر قوات حفظ سلام دولية في إقليم دارفور غربي السودان.
وكشفت المصادر نفسها أن الرئيس السوداني يخشى أن يفقد شعبيته لدى الشارع السوداني إذا عدل عن سياسته السابقة فى هذا الإطار، مشيرة إلى أن القاهرة والرياض تقودان محاولات لإيجاد صيغة تقلل من مخاوف الخرطوم وتتفادى مواجهة مباشرة مع الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي.
في هذا الإطار، يقوم الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى اليوم بزيارة إلى السودان يلتقي خلالها البشير ووزير خارجيته لام أكول وكبار المسؤولين السودانيين لبحث الأوضاع فى دارفور.
من جهته، أعلن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية فى بيان رسمي أن المباحثات ستتناول قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1706 والمناقشات التي جرت أخيرا فى نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حول موضوع دارفور .
ومن المنتظر أن يقدم موسى تقريرا إلى البشير بصفته الرئيس الحالي للقمة العربية حول التطورات على الساحة العربية وعلى رأسها الأوضاع فى لبنان وفلسطين والعراق والصومال وجهود الجامعة العربية فيها.
وكان الرئيس السوداني جدد رفض السودان التام للقرار 1706 القاضي بنشر قوات دولية في دارفور وذلك خلال لقائه أول من أمس فى الخرطوم رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو.
وأكد البشير ضرورة دعم القوات الأفريقية حتى تضطلع بمهمتها في حفظ الأمن والاستقرار في دارفور .