القاهرة ــ عبد الحفيظ سعد
وضع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر محمد مهدي عاكف تصوّر جماعته ومواقفها من القضايا السياسية الداخلية والخارجية، وذلك في الافطار السنوي الذى دعت إليه الجماعة أول من أمس الاربعاء وحضره ما يزيد على الفي شخص، مثلوا مختلف القوى السياسية المعارضة في مصر بالاضافة إلى قادة الجماعة وكوادرها.
وطالب عاكف، في كلمته، بتعليق اتفاقية كامب ديفيد تمهيداً لإلغائها والدعوة إلى التحرر من الهيمنة الاميركية والصهيونية وتهيئة المناخ لمقاومة المخططات الاميركية ودعم المقاومة الوطنية واعتبار القضية الفلسطينية هى القضية الاولى للعرب والمسلمين.
وحثّ عاكف على تعديل الدستور المصري وإطلاق الحريات العامة وإلغاء حالة الطوارئ. وقال «على الشعوب العربية أن تسعى إلى أن تحقق الاصلاح وألا ينتظروا الاصلاح من الخارج، خصوصاً أن الموقف الاميركي تغير جذرياً بعد نتائج الانتخابات الفلسطينية، التي صعّدت حركة حماسوأكد مرشد الإخوان ضرورة اتخاذ موقف تجاه الحكومات العربية، خصوصاً بعد موقفها المتخاذل من العدوان على لبنان، الذي وصفه بأنه «حرب قامت بتخطيط أميركي وتنفيذ صهيوني لتدمير حزب الله رمز المقاومة اللبنانية والسعي لنزع سلاحه».
وأشار فيلم وثائقي عرض في حفل افطار الاخوان، إلى أن الجماعة الاسلامية اللبنانية، المحسوبة على جماعة الاخوان المسلمين، شاركت في صد العدوان إلى جانب حزب الله.
وركّزت احتفالية «الاخوان» السنوية على احياء مئوية ميلاد مرشد الجماعة حسن البنا واستعداداتها لتنظيم احتفالية عالمية بهذه المناسبة في 11 تشرين الثاني المقبل.
وأعلنت الجماعة أنها ستنتج فيلماً روائياً عن مؤسسها حسن البنا ستعلن تفاصيله في وقت لاحق هذا الشهر.
وبرغم الاستعدادات الضخمة لإفطار الاخوان، فإن غالبية رموز المعارضة غابت عنه، إضافة إلى ممثل الازهر والكنيسة المصرية والنقباء المهنيين. وكان أبرز الحضور، رئيس الوزراء المصرى الأسبق عزيز صدقي، الذي دعا في كلمته خلال الإفطار، إلى تأليف حكومة وطنية تضم التيارات كلها لإخراج مصر من المأزق السياسي والاقتصادي الذي تعيش فيه.