القاهرة ــ عبد الحفيظ سعد
يمثل النائب في البرلمان المصري طلعت السادات غداً أمام المحكمة العسكرية، بعدما قررت اللجنة العامة في مجلس الشعب رفع الحصانة البرلمانية عنه للتحقيق معه في تصريحات ادعى فيها تورّط المؤسسة العسكرية، وعلى رأسها وزير الدفاع الاسبق المشير عبد الحليم ابو غزالة، في عملية اغتيال الرئيس أنور السادات قبل 25 عاماً.
واعتبر طلعت السادات ان قرار الإحالة «مؤامرة»، لأنه تم أثناء العطلة الصيفية لمجلس الشعب، وأن قرار رفع الحصانة اتخذه رئيس المجلس أحمد فتحي سرور منفرداً. وأشار الى ان «هذه ربما ترجع الى حساسية شخصية، بعدما أعلنت ترشحي لرئاسة المجلس فى الدورة المقبــــلة». وجدد التأكيد أن لديه اوراقاً ومستندات سيكشفها أمام النيابة العسكرية.
وكان جهاز مباحث أمن الدولة رفع تقريراً لجهاز المدعي العسكري يتضمن الاتهامات التي أطلقها السادات أولاً على قناة «أوربت» ثم في صحف أخرى، بينها «الأخبار»، يطالب فيها بإجراء تحقيق دولي في اغتيال عمه أنور السادات، متهماً قادة رفيعي المستوى في النظام بالمشاركة في محاولة انقلاب محدودة، ومشيراً إلى أن كل قادة حرس السادات تمت ترقيتهم بدلاً من محاكمتهم وتشكك أيضاً في تنفيذ حكم الاعدام بخالد الاسلامبــولـــــي، قــــاتـــــل الســـــادات، معتـــــبراً انه «لا يزال حياً».