رفعت موسكو أمس من مستوى الضغوط على جورجيا بترحيل حوالى 200 جورجي إلى بلادهم، بعدما قطعت الروابط مع تبليسي في مجالي النقل والبريد، على خلفية اعتقال الجمهورية القوقازية، لفترة وجيزة، أربعة من ضباط الجيش الروسي الأسبوع الماضي بتهمة التجسس، في وقت حصد تيار الرئيس الجورجي المقرّب من الغرب، ميخائيل ساكاشفيلي، النسبة الأكثر من الأصوات في الانتخابات المحلية.وأفادت وزارة الخارجية الجورجية أن نحو 200 من مواطنيها تم ترحيلهم أمس من روسيا الى بلادهم، عقب طلب تقدمت به السلطات الروسية من المدارس في موسكو لإحصاء لوائح بأسماء الأطفال الذين يحملون ألقاباً جورجية للاستقصاء عن المهاجرين غير الشرعيين.
وذكر المسؤول في مديرية التعليم في العاصمة الروسية، الكسندر غافريلوف، لوكالة «أسوشيتد برس»، أن بعض مدارس موسكو وليس جميعها قد تلقت طلباً من السلطات أول من أمس من أجل إعداد قوائم بأسماء جورجية، منتقداً العمل الذي قامت به الشرطة. وقال إن «كل الأطفال بصرف النظر عن جنسيتهم أو دينهم متساوون في التعليم».
وتسبّب ترحيل الجورجيين بشلّ الحياة في بعض أحياء العاصمة الروسية، حيث يعمل معظم القوقازيين في المطاعم والمقاهي وأماكن هامة.
في المقابل، قال القائم بأعمال سفارة روسيا الاتحادية في تبليسي، إيفان فولينكين، إن طائرتين تابعتين لوزارة الطوارئ الروسية وصلتا أمس إلى مطار العاصمة الجورجية لإجلاء 176 مواطناً روسياً أبدوا رغبتهم بمغادرة الأراضي الجورجية.
من جهته، وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الرأي القائل إن الإفراج عن العسكريين الروس الذين اعتقلتهم السلطات الجورجية قد حل المشاكل في العلاقات مع تبليسي بأنه خاطئ.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن لافروف قوله إن روسيا تفضل الوسائل السلمية للتسوية، مضيفاً، في حديث إلى الصحافيين، «يجب ألا يكون هناك انطباع يوحي بإمكانية التحدث مع روسيا بلغة التخويف والاستفزازات».
وتظاهر العديد من الأوكرانيين أمس أمام السفارة الروسية في كييف، حاملين أعلاماً جورجية احتجاجاً على «الترهيب» الذي تمارسه موسكو تجاه الجمهورية السوفياتية السابقة.
إلى ذلك، قال متحدث باسم اللجنة الانتخابية المركزية في جورجيا إن نتائج الانتخابات المحلية التي ظهرت في معظم أنحاء العاصمة تبليسي، أعطت حزب ساكاشفيلي وهو حزب الحركة الوطنية 66 في المئة من أصوات الناخبين.
( ا ف ب، يو بي آي، ا ب ، رويترز)