تفاعلت قضية الشريط المصور الذي عرضه شبان دنماركيون ينتمون إلى «حزب الشعب اليميني» المتطرف، وتضمن إساءة للنبي محمد، فصدرت ردود فعل مستنكرة في العالم الاسلامي، بعد تسعة أشهر من نشر صور كاريكاتورية للنبي في صحيفة دنماركية.وفي موقف لافت امس، دان رئيس الوزراء الدنماركي اندرس فوغ راسموسين شريط الفيديو، قائلاً في بيان «ادين بشدة هذا السلوك من قبل شبيبة حزب الشعب الدنماركي خلال مخيم صيفي». وأضاف «هذا سلوك غير مقبول لجماعة صغيرة من الشبان. إن تصرفهم الخالي من اي ذوق لا يمثل بأي شكل من الاشكال رأي الشعب أو الشباب الدنماركي في المسلمين والاسلام».
وصدر امس ردود فعل عديدة على شريط الفيديو المسيء للإسلام، شجبت الدنمارك وطالبتها بالاعتذار، لإساءتها للمرة الثانية إلى الرسول.
وحذر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من تجدد الغضب بين المسلمين بسبب شريط الفيديو المسيء.
ونقلت وكالة «مهر» للأنباء عن نجاد قوله، خلال جلسة لمجلس الوزراء، إنه «يجب أن يعلم أولئك الذين ظلوا صامتين حيال الإهانات الساخرة لنبي الاسلام العظيم أن غضب المسلمين إذا أصبح محيطاً ثائراً، فإنه حتماً سيخرج عن السيطرة». ورأى أن «من يقف وراء هذه الإهانات هم أناس يفتقدون الاخلاق والسلوك القويم وليس لديهم اي قيم إنسانية». وقالت السفارة الايرانية في كوبنهاغن إن «من المؤسف أن تعيد أحزاب سياسية معينة الممارسة الغبية ذاتها في انتهاك المحرمات».
وفي فلسطين، شدد قاضي القضاة الشيخ تيسير التميمي على أن «حرية الرأي والتعبير لا يجوز أن تستغل للتطاول على أنبياء الله ورسله»، بينما قال المتحدث باسم «حركة المقاومة الاسلامية» (حماس) اسماعيل رضوان ان «الصور المسيئة هي في سياق الحرب على الإسلام والمسلمين».
وقال وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية الاردني عبد الفتاح صلاح ان «ابلغ رد على هؤلاء المسيئين هو المزيد من الالتزام والعودة الى ديننا والاقتداء بسنة رسوله الكريم»، داعياً الى عقلنة ردود الفعل. كذلك استنكرت جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر ما قام به الشبيبة الدنماركيون، وطالبت بمقاطعة اقتصادية للدنمارك.
وفي جاكرتا، ندّد رئيس مجلس العلماء امي دان بما حصل، وقال «على الدنمارك الانتباه لهذه القضية لأن هذا البلد على كل حال يتحمّل جزءاً من مسؤولية اعمال مواطنيه».
وفي امستردام، أعرب النائب الهولندي غيرت فيلدرز، البرلماني الشعبوي الوحيد، خشيته من «تسونامي إسلامي» في هولندا، مشيراً الى أنه لا يؤمن بوجود إسلام معتدل.
(أ ف ب ، رويترز، يو بي آي، د ب أ)