أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز «تامي شتاينميتس لدراسات السلام» التابع لجامعة تل أبيب، أن غالبية الإسرائيليين تميل للاعتقاد بأن السلام مع سوريا غير وارد في المدى المنظور، وأن إمكان التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين أو مع لبنان، هو إمكان منخفض جداً في السنوات الخمس المقبلة.وتفيد نتائج الاستطلاع، الذي يجريه المركز شهرياً بعنوان «مقياس السلام»، بأن الإسرائيليين قد تأثروا كثيراً بما أدلى به الرئيس السوري بشار الأسد أخيراً، وعدم استبعاده المواجهة مع إسرائيل لاستعادة هضبة الجولان، وهو الأمر الذي خفض مؤيدي إعادة الجولان إلى سوريا في إطار عملية سلام، علماً بأن التقدير السائد لدى الإسرائيليين، كما يظهر الاستطلاع، أن اللاعبين الإقليميين الثلاثة (الفلسطينيون وسوريا ولبنان) غير معنيين بالتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل.
ورأى 77 في المئة من الإسرائيليين أن احتمال إحراز سلام بين إسرائيل وسوريا في السنوات الخمس المقبلة منخفض أو منخفض جداً، فيما أعرب 64 في المئة منهم عن عدم إيمانهم بإمكان التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين، و 56 في المئة بالنسبة إلى لبنان.
وفي مقابل 70 في المئة عارضوا إجراء سلام كامل مع سوريا بثمن الانسحاب التام من هضبة الجولان، أيد 16 في المئة ذلك، وهي نسبة شبيهة باستطلاع شهر آب الماضي، إذ كانت نسبة معارضة الانسحاب من الجولان 71 في المئة.
وأظهر الاستطلاع أيضاً أن 61 في المئة من الإسرائيليين يرون أن السلام مع الفلسطينيين ضروري، بينما رأى 54 في المئة ذلك بالنسبة للبنان. إلا أن المسألة اختلفت قليلاً بالنسبة إلى سوريا، إذ أيد 48 في المئة ضرورة السلام مع سوريا.
(الأخبار)