واشنطن ــ محمد دلبح
ذكر مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي (إف بي آي)، في دراسة خاصة، أنه بعد مضي خمسة اعوام على هجمات 11 ايلول، التي اتهم بتنفيذها 19 عربياً معظمهم من السعوديين، ليس هناك سوى 33 شخصاً فقط من مسؤولي الـ“إف بي آي” لديهم إلمام محدود باللغة العربية.
والاخطر من ذلك هو ان اياً منهم لا يعمل في الاقسام التي تتولى تنسيق التحقيقات المتعلقة بالإرهاب الدولي، وأن نسبة الذين يعرفون عدداً محدوداً للغاية من الكلمات العربية، بمن فيهم اولئك الذين حصلوا على صفر في اختبار أجري لهم في وقت سابق على هذه اللغة، يمثل نسبة واحد فى المئة فقط من إجمالي عدد العاملين في هذا الجهاز، والذي يصل إلى 12 ألف شخص.
وقال مسؤولون وخبراء اميركيون ان هذه الأعداد الهزيلة لمن لديهم إلمام باللغة العربية من العاملين في الـ“إف بي آي” تأتي رغم الجهود المستمرة التي يبذلها هذا المكتب من اجل اجتذاب اشخاص يتحدثون العربية ولغات نادرة اخرى مثل الأردية والفارسية وغيرهما من لغات شعوب المنطقة التي تضم الدول العربية وإيران وباكستان وأفغانستان.
وقالت رئيسة قسم اللغات في مكتب التحقيقات الاتحادي، مارغريت غولوتا، إن عدد المترجمين في المكتب الذين يتحدثون العربية قد ارتفع خلال السنوات الخمس الماضية من 70 مترجماً إلى 269 مترجماً. وأضافت أن المكتب يبذل جهوداً كبيرة لتدريب موظفيه وعملائه لتعلم اللغات الأجنبية بما فيها العربية، مشيرة إلى أنه خلال العام 2005 التحق 1600 من الموظفين بدورات تعليم بهذا الشأن.