أعربت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس مساء أول من أمس عن “التزامها” العمل من أجل اقامة دولة فلسطينية، معتبرة انه “لن يكون هناك إرث لأميركا أعظم” من تحقيق هذه الخطوة.وقالت رايس، في كلمة في عشاء أقامته منظمة “قوة العمل الأميركية في فلسطين” (اميريكان تاسك فورس اون بالستاين)، “أعرف مدى التزام الحاضرين اليوم وقوة العمل الأميركية في فلسطين أن تكون هناك يوماً ما دولة فلسطينية تعيش جنباً الى جنب بسلام مع اسرائيل”.
وأضافت أن الولايات المتحدة ستعمل جاهدة لإنشاء دولة فلسطينية “تتحرر إلى الأبد من الاهانة اليومية للاحتلال”. وأضافت أن “الشعب الفلسطيني يستحق حياة أفضل.. حياة تترسخ فيها الحرية والديموقراطية ولا يقوّضها العنف والارهاب ولا يثقل كاهلها الفساد وسوء الحكم”. وأضافت وزيرة الخارجية الأميركية “أستطيع أن أقول لكم إنني ملتزمة شخصياً أيضاً هذا الهدف، لأنني أعتقد أنه لن يكون هناك إرث لأميركا أعظم من إقامة دولة فلسطينية لشعب عانى لفترة طويلة وتعرض للإذلال لفترة طويلة”.
وعبّرت رايس عن دعمها الكامل لمبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في حض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على “وضع مصالح الشعب الفلسطيني أولا قبل برنامجها الرفضي”.
وقالت رايس، عن “حماس”، “إما أن تكونوا حزباً سياسياً سلمياً وإما أن تكونوا جماعة ارهابية عنيفة. لا يمكنكم ان تكونوا الاثنين معاً”. وأضافت أن المجموعة الرباعية لوسطاء السلام في الشرق الاوسط متمسكة بمبدأ مفاده أنه يتعين على حماس أن تفي بثلاثة التزامات هي نبذ العنف وقبول حق اسرائيل في الوجود والاعتراف باتفاقات السلام السابقة، بما في ذلك خطة خريطة الطريق التي ترعاها الولايات المتحدة.
وزارت رايس الاسبوع الماضي اسرائيل والمناطق الفلسطينية، حيث اجتمعت مع مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين “لإحياء عملية السلام في الشرق الاوسط واستمالة الزعماء العرب المعتدلين. لكن الرحلة لم تحقق تقدماً كبيراً في محاولات دعم عباس.
(أ ف ب، رويترز)