واشنطن ــ محمد دلبح
تجري البحرية الأميركية أولى مناوراتها العسكرية المشتركة مع عدد من الدول الحليفة للولايات المتحدة في مياه الخليج العربي آخر الشهر الجاري، ويتوقع أن تكون بينها الكويت والبحرين وفرنسا وبريطانيا، في وقت تشير فيه الدلائل الى إمكان مهاجمة الولايات المتحدة ايران قريباً.
وقال مسؤولون أميركيون إن المناورات تشتمل على «تدريبات على تفتيش سفن في عرض البحر بشبهة الإرهاب وتهريب مواد نووية وصاروخية» تطبيقاً لمبادرة الرئيس الأميركي جورج بوش التي كان قد طرحها عام 2003، التي تهدف الى منع الانتشار النووي، وتضم حتى الآن شبكة دولية تتألف من أكثر من 70 دولة لاعتراض الشحنات المشتبه فيها برّاً وبحراً وجوّاًمن ناحية أخرى، (يو بي آي) هدّد القائد السابق لسلاح الجو الأميركي الجنرال توماس ماكنرني، بأن الولايات المتحدة ستوجّه ضربة لإيران العام المقبل إذا لم تنجح المساعي الدبلوماسية، متوقعاً ألّا يتعدّى موعد الهجوم خريف عام 2007، «لأنه يحظر على إيران امتلاك سلاح نووي».
وقال ماكنرني، في مقابلة مع موقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني الاسرائيلي أمس، إن «ضربة عسكرية أميركية إذا نُفّذت، يجب أن تكون من خلال القصف الجوي والعمل السري الذي ستكون غايته عزل النظام الإيراني الحالي».
وأشار العسري الأميركي السابق، الذي يعمل حالياً محللاّ عسكرياً في شبكة «فوكس» الأميركية، الى «وجود حل عسكري يشمل 1500 هدف يجب على الحملة العسكرية الجوية القضاء عليها ما بين 24 و36 ساعة. والهدف هو تدمير أو إلحاق أضرار بالغة بمنشآت تطوير وإنتاج سلاح نووي وعرقلة برنامج إيران النووي لخمس سنوات على الأقل».
وأوضح ماكنرني أنه في الهجوم الأول سيصار إلى تدمير جهاز الدفاع الجوي الإيراني وإلحاق ضرر كبير بسلاح الجو الإيراني وتوجيه ضربة لصواريخ «شهاب ــ3» لمنع رد إيراني من خلال قصف إسرائيل. وأضاف أن الولايات المتحدة ستكون قادرة على منع الإيرانيين من إغلاق مضيق هرمز، لكن حركة نقل النفط من الخليج ستصبح أبطأ. واستطرد أن «هذه الحملة الجوية والبحرية ستلحق ضرراً بقيادة الجيش الإيراني وأجهزة الرقابة التابعة له، وسيفقد النظام الإيراني السيطرة على الجماهير».
وذكر ماكنرني أنه في الغارة الأميركية الأولى، ستشارك 60 طائرة حربية على الاقل من طائرات الشبح «بي ــ2» و«اف ــ117» لتدمير المضادات الجوية، فيما ستشارك في المرحلة الثانية أكثر من 400 طائرة مقاتلة من طراز «اف ــ15» و«اف ــ16» سترافقها طائرات القصف العملاقة «ب ــ52» و«بي ــ1».