القاهرة ــ الاخبار
بالتزامن مع الضغوط الرسمية التي تمارسها الإدارة الأميركية على السودان، دشّن عدد من أعضاء مجلسي الشيوخ والكونغرس أمس حملة غير مسبوقة لحمل الدول العربية على إقناع الرئيس السوداني عمر البشير بتجنب مصير نظيره العراقي السابق صدام حسين وقبول التعامل بإيجابية مع قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بنشر قوات حفظ سلام دولية في دارفور.
وتلقّى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى خطاباً موقعاً من 176 عضواً من أعضاء مجلس النواب الأميركي، وآخر موقعاً من مئة من أعضاء مجلس الشيوخ، بشأن تدهور الأوضاع في دارفور.
وتضمّنت الرسالة المطالبة بالعمل على إقناع الحكومة السودانية بقبول قوات الأمم المتحدة باعتباره السبيل الوحيد لضمان وقف إطلاق النار وحماية المدنين ووصول المعونات الإنسانية. وأيّد أعضاء الكونغرس قرار الجامعة العربية بتمويل القوات الأفريقية الموجودة حالياً في الإقليم السوداني، على أن يكون ذلك بطريقة انتقالية إلى أن تنقل المهمات إلى قوات الأمم المتحدة.
وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قد دعا أمس، عقب لقاء مفاجئ مع الأمين العام لشؤون الاتحاد الافريقي في ليبيا عبد السلام التريكي، إلى «ضرورة الاستفادة من الفترة المقبلة لتعزيز الحوار بين الأمم المتحدة والحكومة السودانية والإجابة عن كل تساؤلات الجانب السوداني وشواغله، وإيجاد مناخ ايجابي يسهم في التوصل إلى اتفاق بعيداً عن المواقف المتشددة او التهديدات».
وأوضح أبو الغيط أن «المناقشات تتمحور حالياً حول كيفية إيجاد طريق ثالث أو حل وسط من شأنه أن يسهم في استعادة الأمن والاستقرار في إقليم دارفور في أسرع وقت من دون المساس بالسيادة السودانية أو بمقررات الشرعية الدولية. وقال إن «مصر وليبيا تحرصان أساساً على الحفاظ على وحدة السودان وسلامة شعبه وأراضيه».