واجهت بريطانيا أمس انتقاداً جديداً لسياساتها في الشرق الأوسط بعد نشر تقرير عن حقوق الإنسان سلّط الضوء على هجمات حزب الله على إسرائيل، لكنه لم يذكر شيئاً عن العدوان العسكري الإسرائيلي على لبنان.وأضافت وزارة الخارجية البريطانية، في تقريرها السنوي عن حقوق الإنسان، سوريا إلى قائمة “الدول الرئيسية المثيرة للقلق”، مشيرة إلى أنها تشعر “بقلق بالغ” لدعم سوريا لحزب الله.
وأشار التقرير إلى أن حزب الله أطلق ما يقرب من أربعة آلاف صاروخ داخل إسرائيل، مضيفاً أن “هذه الهجمات الصاروخية العشوائية قتلت 40 مدنياً إسرائيلياً تقريباً، وجرحت ما يصل إلى ألفين آخرين”.
ولم يتضمن القسم الخاص بإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة في التقرير أي إشارة إلى العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وقال مدير مكتب منظمة مراقبة حقوق الإنسان (هيومان رايتس ووتش) في لندن، توم بورتيوس، “إذا كان لديهم الوقت لأن يضمّنوا في التقرير حزب الله و40 من ضحايا صواريخ حزب الله والذين تعتقد هيومان رايتس ووتش بضرورة وجودهم في التقرير ونرحب بذلك.. كان لديهم الوقت لأن يذكروا شيئاً عما فعله الإسرائيليون في لبنان، وخصوصاً بالنظر إلى عدد الضحايا غير المتناسب”.
وقالت منظمة العفو الدولية إنها تشعر بالقلق لأن التقرير أغفل قضايا أساسية. وقال تيم هانكوك، مدير برنامج المنظمة في بريطانيا، “من الصواب تماماً أن تنتقد الحكومة بشدة هجمات حزب الله الصاروخية، لكن ما يبعث على القلق الشديد أن هذا التقرير لم يتضمن إشارة محددة لاستهداف إسرائيل غير المشروع للبنية التحتية اللبنانية”.
(رويترز)