القاهرة ــ خالد محمود رمضان
مهّدت زيارة رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان إلى دمشق لإنهاء توتر العلاقة بين مصر وسوريا، ولإعادة تفعيل الجنة الوزارية المصرية السورية، بعد ثلاث سنوات من تعليق اجتماعاتها.
وقالت مصادر في وزارة الخارجية المصرية، لـ«الأخبار»، إن العلاقات المصرية السورية ستشهد خلال الفترة المقبلة تطورات إيجابية تنهي صفحة التوتر، التي عرفتها على مدى الأسابيع القليلة الماضية بسبب تباين وجهات نظر البلدين حيال العدوان الإسرائيلي على لبنان والحملة الإعلامية التي شنتها الصحف المصرية الرسمية على الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشارت المصادر، التي طلبت عدم تعريفها، إلى أن الزيارة التي قام بها قبل يومين اللواء سليمان إلى العاصمة السورية دمشق واجتمع خلالها مع الأسد، أسفرت عن اتفاق مبدئي على تجاوز الفتور الذي ساد العلاقات بين القاهرة ودمشق
أخيراً.
وللمرة الأولى منذ توقفها قبل ثلاث سنوات، ستجتمع اللجنة الوزارية العليا المصرية ــ السورية في القاهرة في كانون الأول المقبل برئاسة رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف ونظيره السوري محمد ناجي عطري.
من جهة أخرى، نفت مصادر مصرية ما وصفته بروايات إعلامية إسرائيلية مغرضة عن ملابسات مقتل أحد عناصر الشرطة المصرية التي تتولى تأمين الحدود البرية مع فلسطين المحتلة. ورأت أن الحديث عن أن وفاة الجندي المصري كانت بسبب حادث متعمد هي تلوين للحقائق و«محاولة لإثارة الرأي العام المصري».
وأكدت المصادر الرواية، التي قدمها أول من أمس مصدر امني مصري، وجاء فيها أن مصرع الجندي على الحدود مع إسرائيل جاء نتيجة الإصابة الخطأ من السلاح الآلي لزميله ولا صحة لما قيل عن مقتل شرطي وإصابة آخر اثر إطلاق النار عليهما من مصدر مجهول.
وأشار المصدر إلى انه أثناء تركيب المجند محمود دياب حسن الخزينة في السلاح الآلي خرج عياران ناريان خطأً، ما أحدث إصابة بالمجند الثاني إيهاب جودة محمد إبراهيم في الجانب الأيسر من الرأس وتوفي اثر ذلك.
ولفت المصدر إلى أن الحادثة وقعت في منطقة الكونتلا، موضحاً أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية وفتحت السلطات تحقيقاتها في الحادث، حيث استُدعي بعض زملاء الجنديين من شهود الواقعة للتحقيق.