عمان ــ «الأخبار»
نفت عمان أمس وجود أزمة مياه مع دمشق أو أن تكون المباحثات المائية بين الجانبين قد وصلت إلى طريق مسدود. وقال المتحدث باسم الحكومة الأردنية ناصر جودة، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، ردّاً على سؤال عن المباحثات المائية الأردنية السورية: «لا أزمة بين الطرفين». وأضاف أن الهدف من زيارة وزير المياه السوري نادر البني إلى عمان ومباحثاته مع المسؤولين الأردنيين هو «استكمال الحديث الذي جرى خلال اجتماعات اللجنة الأردنية السورية العليا»، التي عقدت في دمشق قبل أشهر.
وقال جودة إن بعض التقارير الصحافية «ابتعدت عن الدقة» في وصف نتائج المباحثات، مشدّداً على أنه «لا أزمة في المباحثات»، لكنه أوضح أن هناك «قضايا بحاجة إلى حل». وذكر المتحدث الأردني أنه «تم (أول من أمس) الاتفاق على آلية لمتابعة المباحثات، إضافة إلى تحديد فرق عمل ميدانية».
وكانت صحيفة «العرب اليوم» الأردنية قد ذكرت أمس، أن «اللجنة الأردنية ــ السورية المشتركة لحوض اليرموك فشلت الأحد في التوصل إلى اتفاق على القضايا المائية العالقة بين البلدين، خصوصاً تلك المتعلقة بالتخزين التجريبي في سد الوحدة».
وأضافت الصحيفة أنه في «الوقت الذي يطالب فيه الأردن بحصة من المياه المخزنة في السدود السورية المنشأة على حوض اليرموك، يصرّ الجانب السوري، بحسب أعضاء الوفد، على البدء بالتخزين التجريبي في السد اعتماداً على معطيات الموسم المطري المقبل».
وتعليقاً على تقرير الصحيفة، قال جودة إن «العجلة تتحرك الآن في موضوع الآلية والفرق الميدانية، والحوار مستمر للوصول إلى حل مرضٍ لموضوع المياه» بين البلدين. ورداً على سؤال عن اعتراف السوريين «بالحقوق المائية للأردن»، قال جودة «لا نريد تسييس الموضوع، هناك أمور عالقة يجب أن تحلّ».
وفي هذا السياق، قالت الصحيفة إن «الأردن يبحث جدياً اللجوء إلى طرح الخلاف المائي بين البلدين على جهة تحكيم دولية للبتّ فيه، خصوصاً أن سوريا تتلكأ في إعطاء الأردن حقوقه المائية».
إلى ذلك، أشارت مصادر دبلوماسية في عمان إلى وجود أزمة سياسية صامته بين الأردن والولايات المتحدة على خلفية عدم شمول زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الأخيرة إلى المنطقة الأردن.