لم تكد مراكز الترشح للانتخابات النيابية البحرينية تقفل أبوابها مساء أول من أمس حتى برز طعن في قرار اللجنة العليا للانتخابات الذي يسمح للمجنسين حديثاً بالتصويت، فيما نجحت إحدى النساء في دخول البرلمان بالتزكية قبل بدء معركة الانتخابات المقررة في 25 تشرين الثاني المقبل.وكانت المتحدثة الرسمية لانتخابات 2006 عهدية أحمد قد أفادت لوكالة “فرانس برس” ان العدد الاجمالي للمرشحين في الانتخابات النيابية في البحرين بلغ 220 مرشحاً، بينهم 18 سيدة.
وتقدم أمس موظف بحريني بدعوى أمام المحكمة يطعن فيها في قرار للجنة العليا يسمح للمجنّسين حديثاً بالتصويت في الانتخابات البلدية والتشريعية.
وقال الموظف الحكومي والكاتب معاذ المشاري (37 سنة) انه تقدم بالدعوى امام المحكمة الكبرى المدنية، موضحاً ان “قانون مباشرة الحقوق السياسية لا يلغي قانون الجنسية مثلما ذهبت إليه اللجنة”. ومن المقرر ان تعقد المحكمة أول جلسة لها للنظر في هذا الطعن في 31 تشرين الاول، حسبما أفاد المشاري.
وكانت اللجنة العليا لسلامة الانتخابات والاستفتاء في البحرين قد أعلنت في 8 تشرين الاول الجاري ان “من حق الحاصلين على الجنسية البحرينية حديثاً المشاركة في الانتخابات المقبلة”.
وتضم البحرين 650 ألف نسمة بينهم عدد كبير من الآسيويين. ويعارض سكان البحرين الأصليون، ومعظمهم من الشيعة، سياسة التجنيس التي يرون انها تهدف الى تعديل التوازن الديموغرافي لمصلحة السنّة الذين يحكمون البلاد.
من جهة ثانية، قالت وكالة الانباء البحرينية ان مرشحة بحرينية فازت، وللمرة الأولى، بمقعد في البرلمان بالتزكية بعدما أغلقت مكاتب تسلم طلبات الترشح أبوابها ولم يكن هناك سوى مرشحة واحدة، هي لطيفة الجعود، في احدى الدوائر الانتخابية.
وفي وقت لاحق عينت ست نساء في مجلس الشورى، وهو المجلس الاعلى في البرلمان.
وقالت الجعود لـ“رويترز” “أنا أول سيدة تفوز بمقعد في الانتخابات. هذه لحظة عظيمة لكل سيدات البحرين، انه شيء جيد ان تولد ثقافة وعادات جديدة وان ترى سيدة تخدم البلاد الى جانب الرجال”.
وخاضت الجعود، وهي مديرة الموارد البشرية والمالية في وزارة المال البحرينية، انتخابات عام 2002، لكن حملتها لم تكلل بالنجاح.
(ا ف ب، رويترز)