أظهر استطلاع للرأي نشر في فرنسا، أمس، أن 55 في المئة من الفرنسيين يرون أن الرئيس جاك شيراك هو رئيس جيّد، ولكن 77 في المئة منهم لا يريدونه أن يرشح نفسه للانتخابات الرئاسية في ربيع 2007 بعد 12 عاماً في السلطة، في مقابل 19 في المئة يؤيدون ذلكوأظهر الاستطلاع، الذي نشرته أمس مجلة «في اس دي»، أن 39 في المئة من الفرنسيين يرون في المقابل أن شيراك هو رئيس سيئ.ورأت غالبية الفرنسيين أنه حتى في ظل أزمة وطنية أو دولية، أو إذا واجه وزير الداخلية نيكولا ساركوزي صعوبات في حملته الرئاسية، فإن هذه الأمور لا تبرر على الإطلاق ترشح جاك شيراك عام 2007. وترجح استطلاعات الرأي في صفوف اليمين ترشح ساركوزي رئيس حزب «الاتحاد من أجل حركة شعبية» للانتخابات الرئاسية المقبلة.
في هذا الوقت، حافظت أقوى المرشحين اليساريين للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة سيغولين رويال على تقدمها في مواجهة منافسيها الاشتراكيين لوران فابيوس ودومينيك ستروس كان، وذلك في أعقاب المناظرة التلفزيونية التي جرت بينهم أول من أمس.
وأعرب مسؤولو الحزب الاشتراكي عن سرورهم من حسن سير هذه المناظرة الأولى، التي بقيت بعيدة عن الغوغائية، قبل شهر من التصويت الحاسم الذي سيختار الاشتراكيون على أساسه المرشح الذي سيمثلهم في الانتخابات المقبلة.
ولم ير أيّ من ممثلي المرشحين الثلاثة أن واحداً منهم قد تقدم على الآخرين في هذه المواجهة، التي استمرت ساعتين، وخصصت لمناقشة قضايا الاقتصاد، والتي رآها بعض كتاب الافتتاحيات أمس «رسمية» جداً بل «مضجرة» أيضاً.
وتظهر استطلاعات الرأي رويال وساركوزي متنافسين بشدة في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في الربيع المقبل.
إلى ذلك، بدأ 11 شخصاً بينهم مقربون من الرئيس الفرنسي بالمثول، أول من أمس، أمام محكمة في باريس بعد استئناف الأحكام التي صدرت بحقهم في قضية الأسواق العامة في المنطقة الباريسية وهي إحدى أكبر الفضائح السياسية ـ المالية في التسعينيات.
وأبرز الشخصيات التي مثلت أمام المحكمة هو ميشال روسان (67 عاماً)، الذي كان من أبرز مساعدي شيراك بين عامي 1989 و1993 عندما كان شيراك رئيساً لبلدية باريس.
(ا ف ب)