جدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس حملته على إسرائيل، ورأى، في خطاب أمام حشد في مدينة اسلامشهر جنوبي غربي طهران، انها “نظام مزيف غير شرعي ولن تتمكن من البقاء”. وأضاف أن “القوى العظمى اصطنعت هذا النظام المزيف وسمحت له بارتكاب كل أشكال الجرائم لضمان مصالحها”.وانضم وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إلى الحملة. وقال، في كلمة خلال حفل إفطار أقامها على شرف سفراء الدول الاسلامية ليل الأربعاء ـــ الخميس، إن “ناقوس سقوط الكيان الصهيوني بدأ يدق، وعندما يفتقر كيان ما الى أسس قانونية راسخة فإنه يبدأ بالاهتزاز”. وأضاف ان “الكيان الصهيوني ثبت زيفه لكونه كياناً مصطنعاً”.
وقال متكي إن “ظروفاً جديدة استجدت في المنطقة وإن شرقاً أوسط جديداً في حال التبلور، ولكن ليس الشرق الاوسط الذي خطط له الذين جاؤوا من القارات الاخرى بل الذي تريده شعوب المنطقة على أساس الاستقلال والثبات أمام المعتدين”.
وأضاف متكي “إن الكيان الصهيوني، في ظل احتلاله ارض فلسطين والقدس الشريفة، حاول عبر تشريد الملايين من الناس الابرياء من ديارهم ان يفرض وجوده اللامشروع على حكومات المنطقة وشعوبها”.
وأعرب عن أسفه “لصمت المنظمات الدولية والدول الغربية ازاء ممارسات الكيان الصهيوني”.
وقال متكي إن “التجربة أثبتت أن الإرادة الصلبة للشعوب الاسلامية في المنطقة مع الاعتقاد والإيمان بالمقاومة في وجه الظلم والاحتلال هي سد منيع أمام النزعة العدوانية للكيان الغاصب للقدس”، مشيراً إلى “انتصار المقاومة اللبنانية أمام جيش الكيان الصهيوني وانتصار الانتفاضة الفلسطينية في تركيع هذا الكيان وإرغامه على الانسحاب من قطاع غزة”. ورأى أن هذه الأحداث “تبشّر بانتصارات أكبر مستقبلاً”.
وأشار متكي إلى الحصار السياسي والاقتصادي الذي يفرضه على الحكومة الفلسطينية “أدعياء الديموقراطية وحقوق الانسان”. وقال إن “مثل هذه الإجراء‌ات تأتي لإسقاط التجربة الجديدة للديموقراطية في الساحة السياسية الفلسطينية”.
(أ ف ب، يو بي آي)