غزة ــ الأخبار
رفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي وتيرة اعتداءاتها على قطاع غزة، حيث قتلت ثلاثة فلسطينيين، فيما أصيب جندي إسرائيلي برصاص المقاومة، التي واصلت إطلاق صليات الصواريخ على المستوطنات في فلسطين المحتلة عام 1948.
واستشهد أحد أفراد قوات الأمن الوطني الفلسطيني لامي حمدان أبو لحية (22 عاماً) وأصيب آخر، خلال توغل قوات الاحتلال الاسرائيلي، تدعمها الدبابات والآليات العسكرية، في بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس، جنوبي القطاع.
واستشهد الشاب أحمد البريم ( 18 عاماً) برصاص القناصة الإسرائيليين، الذين اعتلوا أسطح عدد من المنازل في خان يونس، وأطلقوا النار في اتجاه كل ما يتحرك على الأرضوكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، تدعمها أكثر من عشرين دبابة وآلية عسكرية، قد توغلت أمس في البلدة، تحت غطاء كثيف من إطلاق نار، وبغطاء جوي من الطائرات الحربية.
وقالت مصادر محلية وشهود في البلدة، إن قوات الاحتلال شرعت فور توغلها بعملية جرف وتدمير واسعة للأراضي الزراعية والبنية التحتية، كما اقتحمت عدداً من المنازل السكنية وحققت مع سكانها واحتجزتهم من دون إبداء الأسباب.
واستشهد المزارع سهيل عبد الرزاق المجدلاوي (35 عاماً) إثر اصابته بعيار ناري في الصدر أطلقته قوات الاحتلال في اتجاهه في بلدة بيت حانون شمالي القطاع، بينما أصيب آخر بجروح.
وذكر شهود فلسطينيون أن الطائرات الحربية الإسرائيلية ألقت أمس آلاف المنشورات المطبوعة والموقعة باسم “جيش الدفاع الاسرائيلي” على شمال قطاع غزة يحذّر فيها الفلسطينيين، ويتهم المقاومين بأنهم “يقفون خلف معاناة الشعب الفلسطيني”.
وقال شهود العيان إن المنشورات تساقطت على المنطقة الصناعية وعلى منازل الفلسطينيين في جنوب بلدة بيت حانون ووسطها وشمالها، وحوت عبارات تحريضية تتهم المقاومة الفلسطينية بالمسؤولية عن المعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني.
وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال نحو عشرين فلسطينياً في مناطق مختلفة من الضفة في إطار حملات الاعتقال اليومية.
وفي سياق ردود فعل المقاومة، أعلنت كتائب عز الدين القسّام ــ الجناح العسكري لحركة “حماس” إطلاق ثلاث قذائف هاون على مجموعة من جنود الاحتلال بالقرب من موقع ناحل عوز العسكري شرقي مدينة غزة. وقالت إن العملية تأتي في إطار “معركة وفاء الاحرار”، التي أعلنتها للتصدي لعدوان قوات الاحتلال على القطاع قبل بضعة أشهر.
إلى ذلك، اعترف المتحدث باسم جيش الاحتلال بإصابة جندي إسرائيلي بجروح متوسطة عندما أطلق مقاومون فلسطينيون النار على مجموعة من جنود الاحتلال، التي استولت على منزل فلسطيني جنوب معبر “كوسوفيم” شرقي خان يونس.