علمت «الأخبار» من مصدر مطّلع على أجواء الاجتماع الذي عقد في الناقورة أمس بين الوفدين العسكريين اللبناني والإسرائيلي برئاسة قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب آلان بلّيغريني، والذي كان مخصصاً للبحث في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للشطر اللبناني من بلدة الغجر، أن الجانب الإسرائيلي بقي متمسكاً بشروطه التي يطالب فيها بالإبقاء على «تواصل» مع سكان البلدة في هذا الشطر بعد الانسحاب، بحجة أنهم حائزون الجنسيات الإسرائيلية. إلا أن الوفد اللبناني أبدى رفضاً قاطعاً لهذا الطلب، مشدداً على ألا تكون هناك أي علاقة بين سكان البلدة في هذا الشطر والجيش الإسرائيلي مهما كانت الأسباب والذرائع.وذكر المصدر أن اجتماعاً آخر سيعقد الأسبوع المقبل بين الجانبين لاستكمال البحث في هذه القضية ومحاولة التوصل إلى فك عقدتها.
وكانت إسرائيل قد أبلغت أمس الاتحاد الأوروبي بأنها لن توقف تحليق طائراتها الحربية في الأجواء اللبنانية ما دام قرار مجلس الأمن الدولي 1701 لم يطبق بالكامل. الموقف الإسرائيلي أبلغه وزير الدفاع عمير بيرتس للمنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافير سولانا.
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة هآرتس عن بيرتس قوله لسولانا إن تطبيق القرار 1701 يجب أن يتضمن الإفراج عن الجنديين عودي غولدوازر وإلداد ريغيف اللذين خطفهما حزب الله في 12 تموز الماضي.
كما شدد وزير الدفاع الإسرائيلي على أهمية «الرصد الدولي الشامل» للحدود اللبنانية ــ السورية لمنع تهريب الأسلحة إلى حزب الله، تطبيقاً للحظر الذي فرضه القرار على النقل غير المصرح به للأسلحة إلى لبنان.
(الأخبار، يو بي آي)