يحتل اسم مارغريت بيكيت مكانته بين السياسيين البريطانيين، الذين يبقون في الصدارة منذ عام 1984.ويُعرف عن بيكيت أنها من أعضاء الحكومة البريطانية الأكثر ولاءً لرئيس الوزراء طوني بلير، وأنها قادرة على البقاء ومسايرة التغيّرات السياسية التي تواجهها.
وبرغم كون مارغريت بيكيت من اليساريين، الا أنها تمكنت من تحويل توجهها إلى يسار الوسط تحت زعامة بلير.
وبعد فوز حزب «العمال» بانتخابات عام 1997، توّلت بيكيت حقيبة وزارة التجارة والصناعة لفترة قصيرة، لكنها انتقلت عام 1997 إلى منصب رئيسة مجلس العموم البريطاني. وأثبتت بيكيت جدارتها بهذا المنصب، ونالت رضى كل الأحزاب الممثلة في المجلس بعدما أدخلت تعديلات حيوية على أسلوب العمل فيه. وفي عام 2001، أصبحت أول من تولى وزارة البيئة والأغذية وشؤون الريف، التي ظلت تشغلها حتى أصبحت أول وزيرة خارجية في تاريخ بريطانيا في 5 أيار عام 2006.
وُلدت مارغريت بيكيت في بلدة أشتون أندر لين في مقاطعة مانشستر الكبرى في شهر كانون الثاني عام 1943، ودخلت مجال السياسة نتيجة اهتمامها بقضايا التفرقة العنصرية أكثر من المسائل المحلية. وبعدما عملت في منصب موظفة في حزب «العمال» ومستشارة للوزيرة جوديث هارت، انتخبت بيكيت نائبة في البرلمان عن دائرة لينكولن عام 1974.
وظلت مارغريت بيكيت في العمل الحكومي وخدمت في منصب وزيرة في وزارة التربية والتعليم حتى فقدت مقعدها البرلماني عام 1979.
وفي العام نفسه، تزوجت، وهي في الـ36 من العمر، ليو بيكيت رئيس حزب العمال المحلي في منطقتها. ويؤدي زوجها دوراً رئيسياً ضمن فريق العمل الذي يتعاون معها حالياً.
وعادت بيكيت الى البرلمان البريطاني عام 1983 بعد فوزها بمقعد عن الدائرة الانتخابية في جنوب داربي، ومنذ عام 1984 وهي تحتل مناصب قيادية في الحكومة.
وخدمت بيكيت في منصب نائب زعيم حزب العمال تحت قيادة الزعيم الراحل جون سميث، كما تولت زعامة الحزب بالنيابة لثلاثة أشهر عام 1994. وتقدمت بيكيت لزعامة الحزب، لكنها أخفقت في الحصول على المنصب وفاز به طوني بلير.