مأساة جديدة تشهدها نيجيريا كان ضحيتها أمس أكثر من مئة قتيل، بينهم سلطان وسيناتور وابن رئيس سابق، في تحطم طائرة في منطقة جبيلة قرب العاصمة أبوجا بعد قليل من إقلاعها.واصطدمت الطائرة التي تحمل 104 أشخاص، بمن فيهم المرشد الروحي لمسلمي نيجيريا ماسيدو، بسبب عاصفة، عقب إقلاعها من أبوجا متوجهة نحو سوكوتو.
وكان مسؤول في دائرة الطيران قد ذكر أن عشرات الأشخاص لقوا مصرعهم في هذا الحادث، بينما نجا ستة منهم، غير أن المدير العام لهيئة الطيران المدني النيجيرية دي مورين ذكر لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أنه لا يعرف إذا كان هناك ناجون من “حادث الطائرة التي تحطمت في منطقة جبلية بعدما اختفت من على شاشات الرادار”. لكن مصدراً أمنياً أوضح أن «الطائرة التي تقوم بتشغيلها شركة “ايه.دي.سي” النيجيرية اشتعلت فيها الناروذكر مراسل “اسوشييتد برس” أن حطام الطائرة وأشلاء ركابها تناثرت في منطقة حرجية تبعد عن نهاية المدرج التابع لمطار أبوجا ثلاثة كيلومترات، مضيفاً أن رجال الإنقاذ تمكنوا من جمع جثث خمسين راكباً قرب المكان الذي شهد تصاعداً كثيفاً للدخان.
وقال المتحدث باسم حكومة ولاية سوكوتو، مصطفى شيهو، إن سلطان الولاية محمدو ماسيدو، الذي يرأس المجلس الوطني الأعلى للشؤون الإسلامية في نيجيريا، كان من بين ركاب الطائرة إلى جانب نجله السيناتور محمد ونجل رئيس الدولة السابق شيهو شاغاري، عبد الرحمن.
ويعيش في نيجيريا 130 مليون نسمة نصفهم تقريباً من المسلمين. وتُعَدُّ نيجيريا البلد الأكثر كثافة من حيث عدد السكان في أفريقيا وأكبر مصدر للنفط في القارة السوداء.
وأمر رئيس الدولة أولسغون أوباسنجو بإجراء تحقيقات عاجلة لمعرفة أسباب الحادث، وفقاً لما ذكرت المتحدثة باسم الرئاسة ريمي أويو في بيان.
وهذا هو ثالث حادث تحطم كبير لطائرة في نيجيريا خلال ما يزيد قليلاً على عام. وكانت شركة “اي دي سي” النيجرية قد تعرضت لحادث مآساوي في عام 1996 ذهب ضحيته 143 قتيلاً خارج أهم المدن لاغوس.
(أ ب، د ب أ، رويترز)