انتقل التوتر بين الرئيس الفرنسي جاك شيراك ووزير داخليته نيكولا ساركوزي من الهمس والغمز إلى الجفاء المعلن، ليطال للمرة الأولى الملف اللبناني. فحين بدأ الوزير كريستيان استروزي، العائد لتوه من لبنان والمقرب جداً من وزير الداخلية، بعرض لجولته ونتائجها في آخر مجلس وزاري قبل سفر شيراك إلى الصين، قاطعه الرئيس بتأفف قائلاً «إنني أفهم أن يحرص البعض بينكم على زيارة بيروت. كما أن أخذ صورة مع جنود اليونيفل يترك دائماً أثراً إيجابياً، إلا أن سفارتنا وقوى الأمن أمامها مهمات أخرى غير الاهتمام بالوزراء. وأرجو منكم من الآن فصاعداً قبل التوجه إلى لبنان أخذ إذن مسبّق من رئيس الوزراء». ويهمس البعض أن نيكولا ساركوزي كان يحضّر للقيام بزيارة إلى لبنان، فهو الوحيد بين الوزراء الذي لم يقم «بواجب زيارة بيروت». إلا أن زيارته كانت تتطلب تحضيرات معقدة نظراً لمواقفه خلال الحرب من حزب الله.
(الأخبار)