استعرض اتصالاته مع سوريا لـ«نزع فتيل الأزمة»القاهرة ــــ الأخبار

جدّد الرئيس المصري حسني مبارك ووزير خارجيته أحمد أبو الغيط أمس، الدفاع عن موقف القاهرة من الحرب الإسرائيلية على لبنان، وذكّرا «بالتحذير المصري في بداية الأزمة». وشدّد مبارك، في حديث إلى صحيفة «أخبار اليوم» الأسبوعية، على وحدة الموقف اللبناني والاستثمار الجيد لكل النقاط الإيجابية التي تضمنها قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، مشيراً إلى جهود مصر لإعادة الإعمار في لبنان منذ إعلان وقف النار. ورأى أن «كل الحسابات كانت خاطئة بالنسبة إلى الحرب في جنوب لبنان وكانت هناك إساءة تقدير من كل الأطراف». وقال إنه حذر من ذلك فور اندلاع الحرب ووقوع الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني.
وأشار مبارك إلى أنه «عقد مؤتمراً صحافياً في شهر تموز الماضي حذر فيه من ذلك لأن ما قام به حزب الله من أسر لجنديين إسرائيليين جرى في توقيت بالغ الحساسية للإسرائيليين، إذ إن حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود) أولمرت الجديدة تريد أن تثبت أنّها قويّة وأنها قادرة على أن تحقق الأمن للإسرائيليين الذين انتخبوها».
وأوضح مبارك أنه «كان من نتيجة ذلك استخدام إسرائيل المفرط للقوة فى حرب غير متكافئة، وهو الأمر الذي نقلته للإسرائيليين لأنها ستكون حرباً تلحق الهزيمة بالطرفين، والأبرياء هم الذين يدفعون ثمنها». أضاف «اتصلنا بالسوريين لإقناع حزب الله بضرورة إيجاد حل لمشكلة أسر الجنديين ونزع فتيل الأزمة قبل تصاعدها، ولكن تدخل أطراف أخرى فى الموضوع زاد من تصعيد الأزمة وكانت النتيجة ما نحن فيه الآن».
في السياق نفسه، رأى وزير الخارجية المصري أن ما قامت به إسرائيل فى لبنان «حماقة». وأشار إلى أن «اعتراف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أخيرا بأنه لو علم برد الفعل الإسرائيلى لما قام حزب الله بأسر الجنديين الإسرائيليين يؤكد صحة الرؤية المصرية منذ بداية الأحداث».
وكشف أبو الغيط «عن قيام مصر بإرسال مجموعة من الخطابات لإسرائيل تطالبها بالتوقف عن تلك الحماقة ومراعاة العلاقات المصرية الإسرائيلية لأن هذه الحماقة يمكن أن تهدد هذه العلاقات في المستقبل».
في الشأن الفلسطيني، قال الرئيس المصري «إن الاتفاق الوطني الفلسطيني أصبح ضرورة ملحة لإنهاء معاناة الشعب، الذي يواجه صعوبات كثيرة». وشدد على «تواصل الاتصالات المصرية مع الإسرائيليين والفلسطينيين لمنع أي تصعيد، شريطة أن يلتزم الطرفان بما يُتفق عليه».