strong>4 قتلى أميركيون واغتيال ممثل للسيستاني
كأن انفلات الوضع الأمني لم يعد كافياً ليشغل أركان الحكم في العراق عن المناكفات، فتحول الاهتمام الى السجال الدائر على خلفية القرار الكردي باستبدال العلم الوطني العراقي بعلم كردستان.
فقد قال رئيس كردستان العراق مسعود البرزاني، أمس، إن قرار عدم رفع العلم العراقي الحالي "جرى بالتشاور مع كل من رئيس الجمهورية جلال الطالباني، ورئيس الوزراء نوري المالكي" الذي رأى، في بيان له، أن " العلم العراقي هو الذي يجب أن يُرفع على كل شبر من أرض العراق، إلى حين اتخاذ مجلس النواب قراراً بشأنه".
وبرّر البرزاني، في جلسة لبرلمان كردستان العراق، قراره بعدم رفع علم العراق، بالإعلان أنه أبلغ المالكي والطالباني أنه سيرفع العلم في 14 تموز، من دون أن يوضح ما إذا كان الأخيران وافقا.
وشدد البرزاني على أنه "ليس لأحد الحق في فرض إرادته على الشعب الكردي"، في رد على رئيس جبهة الحوار الوطني العراقي صالح المطلك الذي كان قد هدد بأن قرار عدم رفع العلم العراقي "سوف لن يتم السكوت عليه، وأن ما يؤخذ اليوم بالقوة سيسترد غداً بالقوة ".
ووصف البرزاني علم العراق الحالي بـ" علم البعث والأنفال والضرب بالأسلحة الكيميائية وتجفيف الأهواز وقمع الانتفاضات والقبور الجماعية".
وانتقد البرزاني "عدم تناسب الميزانية، المخصصة لكردستان، مع الثقل السكاني لسكان الإقليم الذين يمثلون 25 في المئة من مجموع سكان العراق".
الى ذلك، أعلن مستشار الأمن الوطني العراقي موفق الربيعي اعتقال " الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في العراق حامد جمعة السعيدي الملقب بأبي همام، وهو أهم قيادي بعد أبو أيوب المصري زعيم القاعدة".
أضاف الربيعي، في مؤتمر صحافي، إن السعيدي اعتقل " في عملية عسكرية شمال بغداد قبل بضعة أيام"، موضحاً أن " أبا همام هو المسؤول المباشر عن المجرم هيثم البدري العقل المخطط والمدبر لتفجير ضريح الإمامين العسكريين في سامراء".
في هذا الوقت، قرر الاحتلال الأميركي تأجيل تأليف قيادة أركان عراقية موحدة " تتمتع بسلطة على كل الجيش العراقي"، الذي يتلقى الأوامر من الجيش الأميركي.
وقال الجنرال الأميركي باري جونسون إن التأليف "اُرجئ لتوضيح العبارات التي ستستخدم في الوثيقة التي تحدد العلاقات ومسؤوليات مع هيئة الأركان الجديدة".
ميدانياً، أعلن الاحتلال الأميركي مقتل أربعة من جنوده في بغداد والأنبار.
وقُتل 9 عراقيين، بينهم 5 جنود من الجيش العراقي، وأصيب 21 بجروح في هجمات في الخالص والفلوجة.
وأعلنت الشرطة العراقية مقتل الشيخ حسن محمد مهدي الجوادي، ممثل المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني، على أيدي مسلحين، في مدينة العمارة.
في هذا السياق، أعلنت جماعة " جند الصحابة"، في بيان لها على الإنترنت، مسؤوليتها عن سلسلة من الهجمات استهدفت أتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في بغداد الخميس الماضي، وسقط خلالها 50 قتيلاً.
إلى ذلك، قال مصدر في مكتب الشهيد الصدر في الديوانية إن "مقتدى الصدر وجّه جيش المهدي إلى إنهاء المظاهر المسلحة، وعدم مواجهة القوات العراقية والأميركية التي انتشرت في المدينة" أمس.
(أ ب، أ ف ب، رويترز، يو بي آي، براثا)