في تصعيد جديد للأزمة السودانية الدولية حول نشر قوات دولية في إقليم دارفور، طلبت الخرطوم من الاتحاد الأفريقي سحب قواته من الإقليم، مجددة رفض تحوّلها إلى قوات أممية، في وقت تجددت فيه الاشتباكات في دارفور.وأعلنت الحكومة السودانية، عقب اجتماع برئاسة الرئيس عمر البشير، أنها قررت مطالبة الاتحاد الأفريقي بسحب قواته من دارفور بحلول نهاية الشهر الحالي. أضاف بيان للحكومة إن “المجلس اتخذ جملة من التدابير لتتولى الحكومة مسؤولية حماية الأمن والمواطن في الإقليم”. وجدد “رفض الحكومة التام لقرار تحويل مهمة قوات الاتحاد الأفريقي إلى قوات أممية”.
أما البشير فقال من جهته، في اجتماع محلي في الخرطوم أمس، إن القوات الدولية جزء من مخطط شامل يستهدف الوصاية على الشعب السوداني. ووصف هذا المخطط بأنه استعمار قديم في ثوب جديد.
إلى ذلك، أكد الاتحاد الأفريقي وقوع معارك في مناطق في دارفور رغم نفي الجيش السواداني ذلك. وقال المتحدث باسم الاتحاد الأفريقي، نور الدين مازني، إن معارك دارت خلال الأيام السبعة الأخيرة في شمال دارفور وإن التوتر لا يزال مستمراً. وأوضح أن القوات الأفريقية “تحقق في الحوادث وسترفع تقريراً بهذا الشأن الى لجنة وقف النار التابعة للاتحاد الأفريقي”.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعاً بعد غد الأربعاء في القاهرة على مستوى اللجنة الوزارية الخاصة بالسودان لمناقشة تطورات الأوضاع في دارفور.
(الأخبار، يو بي آي، أ ف ب)