رأى وزير الإعلام السوري محسن بلال، خلال زيارته للندن للمشاركة في مؤتمر حول تداعيات العدوان الاسرائيلي على لبنان، أمس أنه لا يمكن استبعاد سوريا من عملية السلام في الشرق الاوسط.وتساءل بلال عن كيفية استئناف عملية السلام «اذا لم يكن من الضروري فتح قنوات الحوار مع سوريا؟»، مضيفاً: «إننا مستعدّون للتفاوض، لأننا ندرك أنّ من الصعب التوصل الى سلام دائم وعادل في المنطقة من دون تدخل الولايات المتحدة». وأشار الى أن «الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة القادرة على ممارسة ضغوط على اسرائيل، ومساهمتها في أي مبادرة ضرورية».
في سياق آخر، أعلن وزير الاعلام السوري، في مؤتمر صحافي، أن مشكلة سوريا مع اسرائيل «مثل مشكلة حزب الله مع إسرائيل، ولا يمكن من حيث المبدأ أن نتوسط بين جهة عربية وعدو محتل، لأن هذا غير ممكن بالنسبة لنا. وبالتالي نحن ننتظر أن تختار إسرائيل طريقاً للسلام وتتراجع، وتنسحب من الجولان العربي السوري المحتل إلى خط الرابع من حزيران 1967، ومن مزارع شبعا وكفر شوبا».
وأضاف بلال: «سبق لإسرائيل أن طلبت من دولة عضو في الاتحاد الأوروبي التوسط بينها وبين حزب الله من قبل، وتمّ بموجب ذلك تبادل الأسرى، ويمكن لهذه الجهة نفسها أن تستمر في هذه الجهود، ويتم تبادل الأسرى بين إسرائيل والمقاومة اللبنانية».
وشدد بلال على أن دمشق «لا تمانع في إقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان، وليست لديها أي مشكلة في ترسيم حدودها مع الدولة الجارة»، مضيفاً: «نحن واللبنانيون عائلة واحدة، ورسمياً نحن شعب واحد نسكن ونقطن في دولتين مستقلتين سيدتين، فبأي منطق تُوضع بيننا قوات جاءت أصلاً بمهمة فك الاشتباك بين لبنان وإسرائيل، وبأي منطق تُنشر قوات اليونيفيل بين الأسرة الواحدة، ونحن ننظر بعين الريبة والشك إلى نية مثل هذا العمل لأنه مستحيل».
واتّهم بلال بعض الأطراف بـ «السعي إلى توزيع القوات السورية على الحدود العربية، كي يخففوا الضغط عن إسرائيل، لأنها البلد العدو الوحيد في المنطقة بينما الدول العربية هي دول شقيقة».
وفي دمشق، أعلنت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان، أن السلطات السورية افرجت أول من أمس عن 75 كردياً كانوا موقوفين على خلفية احتفالهم بعيد كردي فـــــي مديــــنة حـــلب في آذار المــاضـــي.
وقال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار القربي، إن «السلطات السورية اطلقت 75 كردياً كانوا موقوفين في سجن حلب المركزي، على خلفية مشاركتهم في مسيرة الشموع التي نظمها الاكراد احتفالاً بعيد النوروز» ــ رأس السنة الكردية.
(أ ف ب، يو بي آي)