سقط 12 جندياً أميركياً وبريطانياً قتلى هجمات متفرقة في العراق في أقل من 48 ساعة، في إشارة إلى ارتفاع وتيرة المقاومة ضد الاحتلال، رغم الحملات الأمنية في العاصمة والأطراف.وقُتل عشرة جنود أميركيين في "عمليات عدائية" بعبوات يدوية الصنع استهدفت دورياتهم في بغداد والموصل وبعقوبة والأنبار، فيما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن جنديين بريطانيين قُتلا وأُصيب اثنان آخران بجروح، حالة أحدهما حرجة، جراء انفجار عبوة ناسفة بآليتهم، وتعرضهم لهجوم بالأسلحة الخفيفة، قرب بلدة الداير شمالي البصرة.
وقالت الوزارة البريطانية إن الجنديين الجريحين نُقلا بواسطة مروحية إلى المستشفى العسكري البريطاني في قاعدة الشعيبة للعلاج.
الى ذلك، أعلن بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن القوات العراقية قتلت 14 "إرهابياً"، واعتقلت 22 مطلوباً و98 آخرين في منطقة جرف الصخر جنوبي بغداد، في إطار الخطة الأمنية التي تنفذها لحماية الزوار الشيعة الوافدين الى مدينة كربلاء لإحياء ذكرى ولادة الإمام المهدي.
ودان مؤتمر أهل العراق، بزعامة النائب عدنان الدليمي، عملية الاعتقال. واستنكر المؤتمر، في بيان، ما وصفها بـ"الممارسات غير المبررة وغير المقبولة" للأجهزة الأمنية العراقية.
وفي بغداد، أعلنت مصادر أمنية العثور على 33 جثة مجهولة الهُوية، قُتل أصحابها بالرصاص، في مناطق متفرقة في العاصمة. كما أعلن مسؤول أمني كردي العثور على رفات 80 شخصاً، يُعتقد أنهم ضحايا أكراد، قتلوا في حملات شنها نظام الرئيس المخلوع صدام حسين، في قبرين جماعيين قرب كركوك.
في هذا الوقت، أعلنت وزارة الدفاع العراقية أنه سيتم "خلال الأيام المقبلة" تأليف قيادة الأركان الموحدة، التي كانت تتولاها الولايات المتحدة، وذلك بعد الاتفاق حول وثيقة نقل المسؤوليات. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع محمد العسكري، إن "توقيع الوثيقة معلق. ويتولى محامون دراسة الملف حالياً. المسألة مهمة وتتعلق بسيادة العراق ومسؤولية الملف الأمني في البلد".
وكان يفترض تأليف قيادة الأركان الموحدة السبت، ثم تأجل ذلك الى الأحد، قبل أن يؤجل لمرة ثالثة.
وفي كربلاء، أعلنت الشرطة العراقية أمس، بدء تطبيق إجراءات أمنية مشددة، بمناسبة ذكرى ولادة الإمام المهدي الجمعة المقبل، تشمل نشر آلاف من عناصر الأمن العراقي، وإغلاق مدينة كربلاء أمام حركة السيارات الوافدة وإغلاق المدينة القديمة في النجف.
إلى ذلك، قالت مصادر في الحكومة العراقية إن عدداً من الوزراء العراقيين، بينهم نائب رئيس الوزراء برهم صالح ووزيرا المالية والتجارة، سيتوجهون اليوم إلى إيران، في خطوة تمهيدية لزيارة محتملة للمالكي الى طهران.
(أ ف ب، أ ب، رويترز، يو بي آي)